القدس المحتلة – الوكالات: أعلن الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت) الإضراب العام اعتبارا من صباح اليوم سعيا لدفع الحكومة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم.
بدوره أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ليل السبت أنه تم العثور في قطاع غزة على جثث الرهائن الستة في نفق برفح، بما في ذلك جثة الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين.
وقال أرنون بار ديفيد رئيس الاتحاد الذي يعد أبرز نقابة عمالية في إسرائيل في مؤتمر صحفي أمس: «علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن، توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون إلى ذلك، غدا (الإثنين) الساعة السادسة صباحا (03:00 ت ج) سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله».
وبحسب رئيس الاتحاد «ستتوقف جميع عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن جوريون (في تل أبيب) اعتبارا من الثامنة صباحا (05:00 ت ج)».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق، وهو اتفاق أكثر أهمية من أي شيء آخر... الاتفاق لا يتقدم بسبب اعتبارات سياسية وهذا أمر غير مقبول».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أمس انتشال جثث ستة رهائن من نفق في مدينة رفح بجنوب القطاع.
وفي وقت سابق من أمس دعت عائلات الرهائن وزعيم المعارضة في إسرائيل إلى إضراب عام اليوم للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الذين مازالوا محتجزين في غزة.
ودعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين «الجمهور إلى الانضمام إلى مظاهرة حاشدة، للمطالبة بوقف كامل للأنشطة في البلاد والتنفيذ الفوري لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن».
بدوره، حض زعيم المعارضة يائير لابيد على «الإضراب العام».
وأشار في منشور عبر صفحته على فيسبوك إلى أن الرهائن «كانوا على قيد الحياة لكن قرر نتنياهو وحكومة الموت التابعة له عدم إنقاذهم».
وأوضح: «لا يزال هناك رهائن على قيد الحياة، ولا يزال بإمكاننا التوصل إلى اتفاق».
من جهته، حث وزير الدفاع يوآف جالانت الحكومة على التراجع عن تمسكها بإبقاء القوات الإسرائيلية عند ممر فيلادلفيا على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وهي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات بشأن وقف النار في غزة.
وأكد في بيان: «يجب على مجلس الوزراء أن يجتمع على الفور ويعود عن القرار الذي يوم اتخذ الخميس»، مشددا على أنه «يجب أن نعيد الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس».
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الرهائن الستة الذين أعيدت جثثهم كانوا على قيد الحياة زاعما انهم «قتلوا بدم بارد على يد حماس».
وظهرت أدلة على حياة هؤلاء الرهائن، بما في ذلك شريط فيديو لهيرش غولدبرغ بولين في ابريل الماضي.
من جانبه، أكد منتدى عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة: «لولا التأخير والتخريب والأعذار لكان من المرجح أن يظل أولئك الذين علمنا بوفاتهم هذا الصباح على قيد الحياة» داعيا إلى إعادة الرهائن.
وقال قيادي في حركة حماس فضّل عدم الكشف عن هويته إن «بعض أسماء الأسرى الذين أعلن الاحتلال العثور عليهم كانوا ضمن القائمة التي وافقت عليها حماس للإفراج عنهم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك