العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

المال و الاقتصاد

ضريبة الشركات.. لاقتصاد أكثر استدامة
أصحاب أعمال يشيدون بفرضها على الشركات متعددة الجنسيات

متابعة: علي عبدالخالق

الثلاثاء ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00


تعزز من قدرات الشركات المحلية وتمنحها الأولوية في نمو أعمالها


تعالج تحديات «التهرب الضريبي» وتحمي التاجر البحريني


 

أشاد‭ ‬أصحاب‭ ‬أعمال‭ ‬بمرسوم‭ ‬قانون‭ ‬رقم‭ (‬11‭) ‬لسنة‭ ‬2024،‭ ‬بتطبيق‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬المتعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬التي‭ ‬تتجاوز‭ ‬إيراداتها‭ ‬السنوية‭ ‬العالمية‭ ‬750‭ ‬مليون‭ ‬يورو‭.‬

وقالوا‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬تطبيق‭ ‬حد‭ ‬أدنى‭ ‬عالمي‭ ‬لضريبة‭ ‬إضافية‭ ‬محلية‭ ‬على‭ ‬كيانات‭ ‬مجموعة‭ ‬المشاريع‭ ‬المتعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الضريبة‭ ‬وإدارتها‭ ‬بطريقة‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬النتائج‭ ‬المراد‭ ‬تحقيقها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القواعد‭ ‬النموذجية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إرساء‭ ‬مبدأ‭ ‬‮«‬الملاذ‭ ‬الآمن‮»‬‭ ‬لضريبة‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬الإضافية‭ ‬المؤهلة،‭ ‬بما‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬تسهيل‭ ‬امتثال‭ ‬مجموعة‭ ‬المشاريع‭ ‬المتعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

 

وأضافوا‭: ‬‮«‬الضرائب‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬عبء‭ ‬إضافي؛‭ ‬إنها‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الذي‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬مصالح‭ ‬الشركات‭ ‬والمجتمع‭ ‬ككل‭. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الالتزام‭ ‬بالمعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬يمكن‭ ‬للشركات‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬أكثر‭ ‬استدامة‮»‬‭.‬

ولفتوا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بحسب‭ ‬القانون‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يسري‭ ‬على‭ ‬الكيانات‭ ‬المستبعدة‭ ‬وهي‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الربحية‭ ‬وصناديق‭ ‬التقاعد‭ ‬وصندوق‭ ‬الاستثمار‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬كيان‭ ‬أم‭ ‬نهائي،‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬عمل‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬بكل‭ ‬أريحية‭ ‬ولن‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬الإنتاجية،‭ ‬ويسهل‭ ‬عمل‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬وغير‭ ‬الربحية‭.‬

وأكد‭ ‬سمير‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬ناس‭ ‬رئيس‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬أنّ‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬سيعالج‭ ‬تحديات‭ ‬تآكل‭ ‬الوعاء‭ ‬الضريبي،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬يمنع‭ ‬الشركات‭ ‬من‭ ‬تحويل‭ ‬أرباح‭ ‬إيراداتها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الخضوع‭ ‬للمحاسبة‭ ‬الضريبية‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬منخفضة‭ ‬الضرائب،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تعزيزه‭ ‬من‭ ‬الكفاءة‭ ‬الضريبية‭ ‬وفق‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬الالتزامات‭ ‬الضريبية‭.‬

وتابع‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬المتعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬يعزز‭ ‬التزام‭ ‬المملكة‭ ‬بالمعايير‭ ‬لمكافحة‭ ‬التهرب‭ ‬الضريبي،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حرص‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزامها‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ ‬نحو‭ ‬استيفاء‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬للشفافية‭ ‬الضريبية،‭ ‬ومنع‭ ‬الممارسات‭ ‬الضريبية‭ ‬الضارة،‭ ‬منوهاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توقيت‭ ‬دخول‭ ‬القرار‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2025،‭ ‬يبرهن‭ ‬على‭ ‬مرونة‭ ‬وإنصاف‭ ‬النظام‭ ‬الضريبي‭ ‬الجديد‭ ‬ووضعه‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬مصالح‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬لضمان‭ ‬استمرار‭ ‬ازدهارها‭ ‬ومساهمتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭.‬

وطمأن‭ ‬ناس‭ ‬شركات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬الوطنية‭ ‬بأن‭ ‬الضريبة‭ ‬لم‭ ‬تفرض‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬وهذا‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬قدراتها‭ ‬ويمنحها‭ ‬الأولوية‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬واستدامة‭ ‬أعمالها‭ ‬باعتبارها‭ ‬الشريك‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬التنموية،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬الشارع‭ ‬التجاري‭ ‬البحريني‭ ‬يثمن‭ ‬عالياً‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬البارز‭ ‬للحكومة‭ ‬لخلق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وخدمة‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ودفعها‭ ‬الى‭ ‬تحقيق‭ ‬نمو‭ ‬مستدام‭ ‬لصالح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬ستظل‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬وبقوة‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تحقيق‭ ‬تنمية‭ ‬شاملة‭ ‬الأبعاد‭ ‬اتساقاً‭ ‬مع‭ ‬الأهداف‭ ‬التنموية،‭ ‬وأنها‭ ‬لن‭ ‬تدخر‭ ‬جهداً‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬النماء‭ ‬والاستدامة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الغرفة‭ ‬ومع‭ ‬تنامي‭ ‬التضخم‭ ‬وتباطؤ‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬قدمت‭ ‬دراسات‭ ‬معمقة،‭ ‬وتوصيات‭ ‬تضامنية‭ ‬مع‭ ‬قطاعات‭ ‬السوق‭ ‬ورفعت‭ ‬مقترحات‭ ‬عملية‭ ‬عاجلة‭ ‬لحماية‭ ‬واستمرارية‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية،‭ ‬وتقليل‭ ‬آثار‭ ‬الصدمات‭ ‬المالية‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع‭ ‬وستظل‭ ‬دائماً‭ ‬تؤدي‭ ‬دورها‭ ‬المنوط‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مساندة‭ ‬أعضائها‭ ‬وحماية‭ ‬مصالحهم‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬وليد‭ ‬كانو‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬ضرورية‭ ‬وفي‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح‭ ‬ولا‭ ‬يمس‭ ‬الشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬وخاصة‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬ويساهم‭ ‬كرافد‭ ‬مهم‭ ‬لاقتصاد‭ ‬المملكة‭ ‬وبالإمكان‭ ‬توجيه‭ ‬الأموال‭ ‬المحصلة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الضرائب‭ ‬لتحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وتنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬الهامة‭ ‬ودفع‭ ‬العجلة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الى‭ ‬الأمام‭.‬

وأضاف‭ ‬كانو‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬جاء‭ ‬تماشياً‭ ‬مع‭ ‬انضمام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬الشامل‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية،‭ ‬وذلك‭ ‬دعماً‭ ‬لمشروع‭ ‬الإصلاح‭ ‬الضريبي‭ ‬ذي‭ ‬الركيزتين‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬140‭ ‬دولة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬مشدداً‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬المحلية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وأشار‭ ‬كانو‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬توضيح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬المهمة،‭ ‬ومنها‭ ‬تعريف‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تسجل‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الضريبي‭ ‬الجديد‭ ‬وتحديد‭ ‬القيمة‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬15%‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬وهل‭ ‬تحتسب‭ ‬النسبة‭ ‬من‭ ‬الإيرادات‭ ‬أم‭ ‬صافي‭ ‬الربح‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬آلية‭ ‬تطبيق‭ ‬الضريبة‭ ‬الجديدة‭.‬

ولفت‭ ‬كانو‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬المستثمرين‭ ‬الاجانب‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬لن‭ ‬يؤثر‭ ‬سلباً‭ ‬عليهم‭ ‬لأنهم‭ ‬يدفعون‭ ‬هذه‭ ‬الضرائب‭ ‬في‭ ‬بلدانهم‭ ‬والأسواق‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬يعملون‭ ‬فيها‭.‬

بدورها‭ ‬قالت‭ ‬زهراء‭ ‬طاهر،‭ ‬سيدة‭ ‬أعمال‭ ‬والمدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬‮«‬فينمارك‭ ‬كومينيكشنز‮»‬‭: ‬‮«‬إن‭ ‬توسع‭ ‬السوق‭ ‬والتنافس‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬عالمية‭ ‬متطورة‭ ‬يتطلب‭ ‬التزامًا‭ ‬بالمعايير‭ ‬والقوانين‭ ‬الدولية‭. ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للشركات‭ ‬أن‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الالتزام‭ ‬بالالتزامات‭ ‬المفروضة‭ ‬مثل‭ ‬الضرائب‭. ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬اعتراضات‭ ‬عند‭ ‬تطبيق‭ ‬تغييرات‭ ‬جديدة،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالضرائب،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬ننظر‭ ‬إلى‭ ‬الموضوع‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الزوايا‮»‬‭.‬

وأضافت‭ ‬طاهر،‭: ‬‮«‬الضرائب‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬عبء‭ ‬إضافي؛‭ ‬إنها‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الذي‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬مصالح‭ ‬الشركات‭ ‬والمجتمع‭ ‬ككل‭. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الالتزام‭ ‬بالمعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬يمكن‭ ‬للشركات‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬أكثر‭ ‬استدامة،‭ ‬وتجنب‭ ‬المخاطر‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالتخلف‭ ‬عن‭ ‬التوافق‭ ‬مع‭ ‬القوانين‭ ‬العالمية‭. ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬ننظر‭ ‬إلى‭ ‬الموضوع‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الجوانب،‭ ‬إذ‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬لهذه‭ ‬الضرائب‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬بالفائدة‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‮»‬‭.‬

رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬محمد‭ ‬عبدالعال،‭ ‬صاحب‭ ‬شركة‭ ‬محمد‭ ‬عبدالعال‭ ‬القابضة،‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬سيدخل‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2025،‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬الركيزة‭ ‬الثانية‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية،‭ ‬ويأتي‭ ‬تماشياً‭ ‬مع‭ ‬انضمام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬إلى‭ ‬الإطار‭ ‬الشامل‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية،‭ ‬وذلك‭ ‬دعمًا‭ ‬لمشروع‭ ‬الإصلاح‭ ‬الضريبي‭ ‬ذي‭ ‬الركيزتين‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬140‭ ‬دولة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭.‬

وأضاف‭ ‬عبدالعال،‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الإصلاح‭ ‬الضريبي،‭ ‬طُرحت‭ ‬سياسة‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬العالمي‭ ‬للضريبة‭ ‬لضمان‭ ‬قيام‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬المتعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬بدفع‭ ‬معدل‭ ‬ضريبي‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬15%‭ ‬على‭ ‬الأرباح‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬تعمل‭ ‬فيها،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المرسوم‭ ‬جاء‭ ‬وفق‭ ‬التزامات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬والخليجية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬مصدراً‭ ‬جديداً‭ ‬لإيرادات‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬ولن‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬المحلية،‭ ‬سواء‭ ‬الصغيرة‭ ‬أو‭ ‬الكبيرة‭.‬

ولفت‭ ‬عبدالعال،‭ ‬أنه‭ ‬الأهم‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تطبيقه‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬المحلية،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬دراسة‭ ‬تطبيق‭ ‬الضريبة‭ ‬بتمعن‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يؤثر‭ ‬ايضاً‭ ‬على‭ ‬هروب‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬والشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭ ‬و‭ ‬خاصة‭ ‬الى‭ ‬دول‭ ‬لا‭ ‬تطبق‭ ‬فيها‭ ‬هذه‭ ‬الضريبة،‭ ‬مشيراً‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬إلى‭ ‬القوانين‭ ‬والأنظمة‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬تُعدّ‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأفضل‭ ‬عالميا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للبحرين‭ ‬وشبكات‭ ‬الطرق‭ ‬والاتصالات‭ ‬والشحن‭ ‬والخدمات‭ ‬وغيرها‭.‬

بدوره،‭ ‬قال‭ ‬الخبير‭ ‬المصرفي،‭ ‬علي‭ ‬موسى‭: ‬‮«‬لا‭ ‬أرى‭ ‬اثرا‭ ‬كبيرا‭ ‬على‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬البحرينيين‭ ‬بل‭ ‬يأتي‭ ‬هذا‭ ‬الإقرار‭ ‬امتثالا‭ ‬لدخول‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬الإطار‭ ‬الشامل‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية،‭ ‬وذلك‭ ‬دعمًا‭ ‬لمشروع‭ ‬الإصلاح‭ ‬الضريبي‭ ‬ذي‭ ‬الركيزتين‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬موسى،‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬نشير‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى‭ ‬العالمية‭ ‬عاده‭ ‬ما‭ ‬تتفهم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الضرائب‭ ‬بشكل‭ ‬جيد،‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭ ‬منها،‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬بيئات‭ ‬قانونية‭ ‬متعددة‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬منها‭ ‬فهم‭ ‬الأنظمة‭ ‬الضريبية‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دولة،‭ ‬وأن‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬تمتثل‭ ‬لهذه‭ ‬الانظمة‭ ‬والقوانين‭ ‬الضريبية‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬ولديهم‭ ‬فرق‭ ‬مختصة‭ ‬في‭ ‬الانظمة‭ ‬الضريبية‭. ‬

ولفت‭ ‬موسى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬التزاما‭ ‬خاصا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشركات‭ ‬نحو‭ ‬الشفافية‭ ‬في‭ ‬الأمور‭ ‬الضريبية‭ ‬وعليها‭ ‬الإفصاح‭ ‬عن‭ ‬معلوماتها‭ ‬الضريبية،‭ ‬مؤكداً‭ ‬ان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قدمت‭ ‬مقومات‭ ‬لنجاح‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬ومنها،‭ ‬تحديد‭ ‬القاعدة‭ ‬الضريبية‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬ومحدد‭ ‬منها‭ ‬الارباح‭ ‬الصافية‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬للشركات‭ ‬الكبرى،‭ ‬ومعدل‭ ‬الضريبة‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬الأهداف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭. ‬

وختم،‭ ‬‮«‬أيضاً‭ ‬وضعت‭ ‬اجراءات‭ ‬ادارية‭ ‬واضحة‭ ‬للتسجيل‭ ‬للشركات‭ ‬وهي‭ ‬اجراءات‭ ‬واضحة‭ ‬وبسيطة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اعتماد‭ ‬اسلوب‭ ‬ومنهج‭ ‬ضريبي‭ ‬بطريقة‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬والنمو‭ ‬الاقتصادي‭.‬

وأكد‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬فريد‭ ‬بدر‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬والرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمجموعة‭ ‬شركات‭ ‬بدر‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬المتعددة‭ ‬الجنسيات‭ (‬DMTT‭) ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تتجاوز‭ ‬إيراداتها‭ ‬السنوية‭ ‬العالمية‭ ‬750‭ ‬مليون‭ ‬يورو‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬من‭ ‬الكفاءة‭ ‬الضريبية‭ ‬وفق‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬الالتزامات‭ ‬الضريبية‭.‬

وأضاف‭ ‬بدر،‭ ‬نحن‭ ‬سعداء‭ ‬كقطاع‭ ‬صناعي‭ ‬بأن‭ ‬الضريبة‭ ‬لم‭ ‬تفرض‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬وهذا‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬قدراتها‭ ‬ويمنحها‭ ‬الأولوية‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬واستدامة‭ ‬أعمالها‭ ‬باعتبارها‭ ‬الشريك‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬التنموية،‭ ‬ونحن‭ ‬نثمن‭ ‬عاليا‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬البارز‭ ‬للحكومة‭ ‬لخلق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وخدمة‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ودفعها‭ ‬الى‭ ‬تحقيق‭ ‬نمو‭ ‬مستدام‭ ‬لصالح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا