الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«الدفاع المدني».. قصة إنجاز وطني
أول السطر:
شكرا لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على توجيهاته الكريمة ودعمه المستمر للتربية والتعليم، وأبنائنا الطلبة والطالبات، وتخفيف الأعباء على الأسرة البحرينية.. وفرحة الطلبة وأولياء الأمور بالأمس كبيرة لا توصف، في توزيع الكوبونات المدرسية عليهم، «أكثر من 20 كوبونا تتعدى قيمتها 200 دينار».. وشكر واجب لوزارة التربية والتعليم والمؤسسات المساهمة في مشروع الكوبونات المدرسية.
«الدفاع المدني».. قصة إنجاز وطني:
تعد مملكة البحرين من أوائل الدول الخليجية التي أنشأت فرقة المطافئ.. كان ذلك في رمضان عام 1355 الموافق نوفمبر 1936م.. أي منذ 88 عاما.. ومع التطور والتقدم والنهضة التي تشهدها البلاد، انضمت اختصاصات المطافئ إلى وزارة الداخلية، ثم صدر مرسوم أميري بإنشاء إدارة جديدة باسم إدارة الدفاع المدني والإطفاء، بعدها تم تغيير الاسم إلى الإدارة العامة للدفاع المدني.
تلك لمحة تاريخية سريعة.. وجب الإشارة إليها، ولزم الحديث عنها، في ظل الجهود والتضحيات، والإنجازات والتطورات التي تشهدها الإدارة العامة للدفاع المدني وشمولية اختصاصاتها، فقد تعدت مسألة إطفاء الحريق، لتنتقل إلى دور وطني وحضاري وتنموي، تحظى برعاية ودعم جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات ومتابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتعمل بقيادة معالي وزير الداخلية، وفق استراتيجية عصرية متطورة، وبتنفيذ الرجال البواسل من «فريق البحرين» في الدفاع المدني.
الإدارة العامة للدفاع المدني لديها استراتيجية نوعية، وميثاق لخدمة العملاء، ومجلس الدفاع المدني، والمركز الوطني لإدارة الكوارث والأزمات، واللجنة الوطنية لإدارة الطوارئ المدنية، ومنظومة تشريعية قانونية للدفاع المدني، وتم إطلاق المنصة الوطنية للحماية المدنية، حيث تتيح للمواطنين الوصول إلى المعلومات التي تهتم بسلامتهم بطريقة حديثة، بجانب مشروع التطوع لخدمة الدفاع المدني تفعيلا للشراكة المجتمعية، بالإضافة إلى تدشين مشروع الخدمات الالكترونية والتحول الرقمي، مع توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في خدمة الدفاع المدني.. كما أصبح لدينا اليوم أسطول حديث للدفاع المدني، مجهز بأحدث التقنيات، يتميز بقدرته على تحقيق مبدأ سرعة الاستجابة، والتعامل مع البلاغات بمهنية عالية.. يكفي أن نعلم أن مدة الاستجابة لأي بلاغ لخروج الآليات من مراكز الدفاع المدني تتراوح بين 30-50 ثانية فقط.. فالأهم هو حماية حياة الإنسان وإنقاذ الأرواح.
الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، يولي أهمية خاصة ورفيعة في تطوير جاهزية واحترافية الدفاع المدني، وتعزيز الثقافة الأمنية والمجتمعية في هذا الجانب، وتفعيل مبدأ «الوقاية» المدنية، من خلال نشر التوعية للجمهور، بمختلف الوسائل والمنصات الإعلامية.
في أغسطس الماضي، كشفت الإحصائيات الأمنية الرسمية خلال شهر يوليو، أن الدفاع المدني سجل أكثر من ألف بلاغ، منها 223 حادث حريق، و689 طلباً للمساعدة، و98 بلاغاً للحوادث المرورية، و15 بلاغاً لسقوط أعمدة والأشجار واللوحات.. وكل ذلك من مجموع أكثر من 16 ألف بلاغ تلقتها غرفة العمليات بوزارة الداخلية، بين قيادة خفر السواحل، والإسعاف الوطني، ودوريات النجدة، والحوادث المرورية، وغيرها.. وهذا الكم الهائل من التعامل الحرفي والمهني مع البلاغات والحوادث، والتفاعل السريع من وزارة الداخلية «عموما»، والإدارة العامة للدفاع المدني «خصوصا»، يكشف حجم الجهود والإنجازات والخدمات التي يقوم بها الرجال البواسل، ويحق لنا أن نفتخر بجهودهم، ونعتز بتضحياتهم.
لقد تعمدت الإشارة اليوم إلى إبراز جهود الدفاع المدني على «سبيل المثال»، حتى نتذكر على الدوام أعمال مؤسسات الدولة.. لأننا أحيانا ننسى - بغير قصد - جهود جهات مسؤولة مجتهدة، وتضحيات رجال مخلصين أوفياء.. فشكرا لرجال الدفاع المدني.
آخر السطر:
تحية واجبة ومستحقة لوزارة الصناعة والتجارة في مواصلة نشر أسماء المخالفين لقانون التستر التجاري.. واصلوا نشر الأسماء وتطبيق القانون وفرض الغرامات، وسترون النتائج المذهلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك