العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

أمنستي تدعو إلى تحقيق دولي بـجرائم حرب إسرائيلية في غزة بسبب عمليات تدمير غير مبررة

الجمعة ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

باريس‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬طالبت‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬أمس‭ ‬بفتح‭ ‬تحقيق‭ ‬دولي‭ ‬بحقّ‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بشبهة‭ ‬ارتكابه‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بسبب‭ ‬تدميره‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مبرّر‭ ‬أحياء‭ ‬كاملة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬حدود‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنشاء‭ ‬منطقة‭ ‬عازلة‭. ‬

وقالت‭ ‬المنظمة‭ ‬الحقوقية‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬إنّه‭ ‬بين‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬ومايو‭ ‬2024‭ ‬وعلى‭ ‬طول‭ ‬الخط‭ ‬الحدودي‭ ‬بين‭ ‬القطاع‭ ‬وإسرائيل‭ ‬وبعرض‭ ‬يتراوح‭ ‬بين‭ ‬1‭ ‬و1‭.‬8‭ ‬كيلومتر،‭ ‬تعرّض‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬90%‭ ‬من‭ ‬المباني‭ ‬للتدمير‭ ‬أو‭ ‬لأضرار‭ ‬جسيمة‭ ‬و59%‭ ‬من‭ ‬المحاصيل‭ ‬الزراعية‭ ‬للتلف‭. ‬

وتغطي‭ ‬الأضرار‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬58‭ ‬كيلومترا‭ ‬مربّعا،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬16%‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬بحسب‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬اطّلعت‭ ‬عليه‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭. ‬

وقالت‭ ‬أمنستي‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الأربع‭ ‬التي‭ ‬أجرت‭ ‬فيها‭ ‬تحقيقاتها‭ ‬هُدِمت‭ ‬مبان‭ ‬عمدا‭ ‬وبشكل‭ ‬منهجي‭ ‬بعد‭ ‬سيطرة‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عليها‭ ‬وخارج‭ ‬أي‭ ‬قتال‭ ‬مع‭ ‬حماس‭. ‬

ونقل‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬إريكا‭ ‬جيفارا‭ ‬روس‭ ‬المديرة‭ ‬العامة‭ ‬لمنظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬قولها‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬حملة‭ ‬الخراب‭ ‬المتواصلة‭ ‬التي‭ ‬يشنّها‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬هي‭ ‬حملة‭ ‬تدمير‭ ‬غير‭ ‬مبرّرة‮»‬‭. ‬

وأوضحت‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬إنشاء‭ (‬منطقة‭ ‬عازلة‭) ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬بأيّ‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬أن‭ ‬يشكّل‭ ‬عقابا‭ ‬جماعيا‭ ‬للسكان‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‮»‬‭. ‬

وبحسب‭ ‬التقرير‭ ‬فقد‭ ‬أرسلت‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬أسئلة‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬إلى‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬مطلع‭ ‬يوليو،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬ردّ‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬شهرين‭. ‬

وفي‭ ‬أغسطس‭ ‬قالت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بدورها‭ ‬إنّ‭ ‬تقديراتها‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬حوالي‭ ‬ثلثي‭ ‬المباني‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬قدّ‭ ‬تضرّرت‭ ‬أو‭ ‬دمّرت‭ ‬تماما‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭. ‬

وذكّرت‭ ‬المنظمة‭ ‬بأن‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬تخضع‭ ‬له‭ ‬الأطراف‭ ‬المتحاربة‭ ‬في‭ ‬النزاعات‭ ‬‮«‬يحظّر‭ ‬تدمير‭ ‬ممتلكات‭ ‬الخصم،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ذلك‭ ‬مبررا‭ ‬بضرورة‭ ‬عسكرية‭ ‬حتمية‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬الممتلكات‭ ‬المدنية‭ ‬‮«‬محظور‮»‬‭ ‬أيضا‭. ‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬بعض‭ ‬المباني‭ ‬المدمرة‭ ‬‮«‬قد‭ ‬استخدمت‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬مجموعات‭ ‬مسلحة‮»‬‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬‮«‬لتحويل‭ ‬مدارس‭ ‬أو‭ ‬مساكن‭ ‬أو‭ ‬مساجد‭ ‬أهدافا‭ ‬عسكرية‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬المنظمة‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭. ‬

وإذا‭ ‬كانت‭ ‬إسرائيل‭ ‬قد‭ ‬اعتبرت‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬إنشاء‭ ‬منطقة‭ ‬عازلة‭ ‬لحماية‭ ‬سكانها‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬من‭ ‬غزة،‭ ‬‮«‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬حلول‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الاسرائيلية‮»‬‭ ‬تسمح‭ ‬بتحقيق‭ ‬النتيجة‭ ‬نفسها،‭ ‬لكنها‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تؤخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‮»‬‭. ‬

وتؤكد‭ ‬المنظمة‭ ‬أنها‭ ‬اعتمدت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬خصوصا‭ ‬على‭ ‬صور‭ ‬التقطت‭ ‬بالأقمار‭ ‬الاصطناعية‭ ‬وشهادات‭ ‬ومقاطع‭ ‬فيديو‭ ‬صوِّرت‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الحدود،‭ ‬بعضها‭ ‬نشرها‭ ‬جنود‭ ‬إسرائيليون‭ ‬وتم‭ ‬تداولها‭ ‬بشكل‭ ‬واسع‭ ‬على‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭. ‬

وتظهر‭ ‬ثلاثة‭ ‬منها‭ ‬جنودا‭ ‬مبتسمين‭ ‬يدخنون‭ ‬السجائر‭ ‬والشيشة‭ ‬فيما‭ ‬تدوي‭ ‬خلفهم‭ ‬انفجارات‭ ‬كبيرة‭ ‬وتدمر‭ ‬منازل‭ ‬ومباني‭. ‬

وقالت‭ ‬باربرا‭ ‬ماركوليني‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭: ‬‮«‬تظهر‭ ‬مقاطع‭ ‬الفيديو‭ ‬هذه‭ ‬سلوك‭ ‬الجنود‭. ‬إنهم‭ ‬مرتاحون‭ ‬وحتى‭ ‬سعداء،‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أنهم‭ ‬غير‭ ‬مهددين‮»‬‭. ‬

وأضافت‭: ‬‮«‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬مواجهة‭ ‬مسلحة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬هذا‭ ‬الدمار‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‮»‬‭ ‬في‭ ‬النزاع‭ ‬مع‭ ‬‮«‬تدمير‭ ‬أحياء‭ ‬كاملة‮»‬‭. ‬وختمت‭ ‬بالقول‭: ‬‮«‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬نفهم‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬سبب‭ ‬وجوب‭ ‬التحقيق‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا