اعتبر فنانون بحرينيون مشاركون في المعرض الذي تنظمه مؤسسة راشد آل خليفة للفنون في العاصمة الأذربيجانية باكو – ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري – أن مملكة البحرين تشهد فترة ذهبية للفن التشكيلي، حيث يحظى المشهد الفني بدعم وتشجيع من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
كما أشادوا بإسهامات المجلس الوطني للفنون، ومؤسسة راشد آل خليفة للفنون، برئاسة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، في تطوير المشهد الفني البحريني ورفع اسم المملكة على الساحة الدولية. فيما ينظر الفنانون إلى هذه المشاركة باعتبارها جسرًا ثقافيًا رائعًا بين البحرين وأذربيجان، يعزز من التبادل الثقافي والفني بين البلدين.
وقال الفنان عدنان الأحمد: «تمثل هذه المشاركة محطة مهمة في مسيرتي الفنية، وأحد أهم المشاركات الدولية خلال مسيرتي الفنية. نعيش اليوم في مملكة البحرين فترة ذهبية، حيث فُتحت جميع الأبواب للفن البحريني تحت رعاية جلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبدعم واهتمام من مؤسسات الدولة الفنية والثقافية وعلى رأسها مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، بقيادة الفنان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة. فخور بأن أكون ضمن مجموعة الفنانين البحرينيين المبدعين، ونتطلع إلى رفع اسم البحرين عالياً بكل فخر واعتزاز».
ورأى الفنان إبراهيم بو سعد أن «القدرة على التواصل هي من الجوانب الحضارية للشعوب. والفن والثقافة هما الطريق الأفضل لتحقيق هذا التواصل». وتابع: «منذ تأسيس جمعية البحرين للفنون التشكيلية عام 1983، سعى الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، الرئيس الفخري للجمعية، إلى تعزيز التواصل الثقافي مع العالم من خلال لغة الفن. وتوّج هذا الجهد بتأسيس مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، التي تهدف إلى الاهتمام بالفن والفنانين وتطويرهم، إلى جانب تنظيم المعارض لتعريف العالم بالفن التشكيلي البحريني».
واعتبرت الفنانة غادة خنجي، التي تشارك بعملين، المعرض «جسرًا ثقافيًّا رائعًا بين أذربيجان والبحرين. إذ يحظى هذا الحدث المميز بحضور الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، الذي أرست مؤسسته في البحرين أساسًا متينًا لتعزيز الفن التشكيلي في البحرين».
وقالت إن تواجدها في المعرض إلى جانب عدد من الفنانين يثري تجربتها الفنية، كما يعزز التبادل للفنون والثقافة بين البلدين. وأضافت «لا تحتفي هذه المبادرة بالتعبير الفني فحسب، بل أيضاً بتعزيز روابط الصداقة والتعاون الثقافي، مما يجعله علامة فارقة في العلاقات الفنية بين أذربيجان والبحرين.«
وبينت الفنانة عائشة حافظ، التي تشارك بثلاثة أعمال حجرية على شكل مجسمات تحمل عنوان »عروش الملكات«، أن الشيخ راشد آل خليفة لديه اهتمام وذائقة فنية بأعمال الفنانين البحرينيين. «انطلاقًا من هذا الاهتمام والالتزام بدعم وتشجيع الفنانين البحرينيين، قام بعرض مجموعة من مقتنياته للفنانين البحرينيين في هذا المعرض. هذه المبادرة تساعد في التعريف بالحركة الفنية البحرينية للجمهور الأذربيجاني. كما أنها تساهم في إثراء التجربة الفنية وإبراز الحركة الفنية والتشكيلية البحرينية على الخارطة العالمية».
ولفت الفنان علي المحميد إلى أن هذه المشاركة الخارجية ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها العديد من المشاركات الخارجية الرامية إلى تعريف الفن البحريني دوليا، وذلك منذ إشهار جمعية البحرين للفنون التشكيلية، مشيداً بجهود الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة في عرض أعمال الفنانين البحرينيين في الخارج.
فيما تعد هذه المشاركة الأولى للفنان فاضل عباس الذي اعتبر أن «الفن هي اللغة بين الشعوب والمجتمعات على سائر الأزمان، والفنانون هم الوسيلة لربط هذه الثقافة». وأضاف: «يسرني المشاركة في هذا المعرض مع كوكبة من الأساتذة الفنانين، لتمثيل مملكة البحرين بمختلف اتجاهاتها الفنية، حيث إن هذه المشاركة الخارجية تبني أواصر الترابط وتسهم في نشر التبادل الثقافي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك