سيدني - (رويترز): اندلعت اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للحرب والشرطة خارج معرض للدفاع أمس الأربعاء في مدينة ملبورن الأسترالية وألقت الشرطة القبض على عشرات المحتجين واستخدمت طلقات إسفنجية ورذاذ الفلفل لتفريق بعض الحشود الغاضبة. وقال متحدث باسم شرطة ولاية فيكتوريا في بيان إن الشرطة تعرضت للرشق بالحجارة وروث الخيول والزجاجات المملوءة بالسوائل أثناء محاولتها حماية الحاضرين في المعرض، والذين اعتدى المتظاهرون على بعضهم.
وأوضح شين باتون كبير مفوضي شرطة فيكتوريا في مؤتمر صحفي أن أكثر من 20 فردا من قوات الأمن تلقوا علاجا طبيا وتم اعتقال 39 شخصا بتهم تشمل الاعتداء على الشرطة أو عرقلة عملها أو إشعال حرائق وإغلاق طرق. وذكرت الشرطة أن محتجين أشعلوا النيران في الشارع وعطلوا حركة المرور والمواصلات العامة، بينما أُلقيت مقذوفات على عدة خيول للشرطة من دون أن ترد أنباء عن إصابات خطرة. وقال مسؤولون إن نحو 1200 شخص شاركوا في الاحتجاج خارج مقر استضافة المعرض.
وأظهر مقطع فيديو قيام مشاركين في الاحتجاج بترديد شعارات مؤيدة لغزة عبر مكبرات الصوت، كما لوّحوا بالأعلام الفلسطينية. وذكرت وسائل إعلام أسترالية أن هذه كانت أكبر عملية للشرطة في ملبورن منذ عام 2000 عندما استضافت ثاني أكبر مدينة في أستراليا المنتدى الاقتصادي العالمي.
ومن المتوقع أن يشارك في الحدث الذي وصفه المنظمون بأنه أكبر معرض دفاعي في أستراليا نحو ألف شركة من 31 دولة حتى يوم الجمعة. ويقام المعرض كل عامين.
وعلى صعيد آخر ذكر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) يوم الثلاثاء أنه تقدم بشكوى تتعلق بالحقوق المدنية نيابة عن بعض الطلاب في جامعة جورجيا بسبب ما قال إنها معاملة تمييزية ضد ذوي الأصول الفلسطينية والعربية والمسلمين. وتقول الشكوى إن تصرفات جامعة جورجيا تنتهك المادة السادسة من قانون الحقوق المدنية لعام 1964، الذي يحظر على متلقي الأموال الاتحادية السماح بالتمييز على أساس العرق أو الدين أو الأصل الذي ينحدر منه أي شخص. ورُفعت الشكوى إلى وزارة التعليم الأمريكية وتحث على إجراء تحقيق اتحادي في سلوك الجامعة.
وقال المجلس إن الطلاب المؤيدين للفلسطينيين أصبحوا هدفا للإسلاموفوبيا ومضايقات معادية للفلسطينيين والعرب منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، مضيفا أن الجامعة لم تفعل ما يلزم لمنع تلك المضايقات أو معالجة آثارها. من ناحيتها، قالت الجامعة إنها تدعم حرية التعبير ولا تميز على أساس العرق أو الدين بينما تطبق قواعدها وتحاسب أولئك الذين ينتهكون السياسات.
وشهدت الولايات المتحدة احتجاجات عديدة بما في ذلك في الجامعات ضد الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل في غزة، وشاب بعضها أعمال عنف. وتردد في بعض الاحتجاجات والاحتجاجات المضادة خطابات معادية للسامية ومعادية للمسلمين. وحذر المدافعون عن حقوق الإنسان من تصاعد معاداة السامية والإسلاموفوبيا وكراهية العرب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك