كتبت: زينب إسماعيل
تصوير: محمود بابا
فاطمة فتيل صيدلانية واختصاصية تدريب سلامة مهنية لا يرتبط مجال عملها بالكوميديا بتاتا. هي أول بحرينية تقدم عروض الستاند آب كوميدي.
فاطمة أيضا عضو في نادي «اضحك لا»، أول نادٍ بحريني لستاند أب كوميدي ناطق باللغة العربية، يقدم عروضا كوميدية ترفيهية تضحك الجمهور. ويتراوح عدد الأعضاء الحاليين ما بين 10-12 فردا.
والستاند آب كوميدي هو نوع من أنواع الكوميديا، حيث يؤدي الفنان الكوميدي مباشرة أمام جمهور حيّ يلقي النكات ويتحدث عن مواضيع أخرى بصورة ساخرة ومضحكة، وعادة ما يتفاعل المؤدي مع جمهوره ويشركهم في أدائه. ظهر هذا النوع من الكوميديا مؤخرا في الدول العربية.
وتقول فاطمة: «دخلت المجال بالصدفة بعد دعوة أحد الأصدقاء الذي طلب مني الرد خلال اجتماع للنادي على سؤال بطريقة كوميدية فأصر الأعضاء على انضمامي في نادي (أضحك لا)».
وتقدم فاطمة من خلال العروض الكوميدية سكتشات ساخرة ترتبط بالمشاكل اليومية التي تعيشها برفقة ابنتها وأفراد عائلتها. تارةً تقف ضد فتيات الأجيال القريبة منها وتارةً تقف معهم، فتختار مواضيع تتنوع ما بين التغالي في حفلات الزفاف ومشاكل الزواج والأساليب الحديثة لتربية الأطفال. وبعيد انضمامها الى نادي أضحك لا قبل أشهر قليلة، قدمت فتيل 6 عروض كوميدية حتى الآن.
وهي تتمتع بشخصية عفوية تسقطها على عروضها الخاصة. وتختار اللهجة البحرينية، التي تعتبرها الأقرب اليها لإيصال الرسالة، حيث إن الهدف الأساس من عروض الستاند آب كوميدي هو الاتصال بالواقع، كما تحرص على إدخال المصطلحات القديمة غير المتداولة بين الأجيال الحديثة، من أجل تعريفهم بها.
وتبين فاطمة أن ردود الفعل تجاهها كأول بحرينية محجبة تقدم مثل هذه العروض تتأرجح ما بين الإيجابية والسلبية، إذ توجه اليها انتقادات تتعرض للشكل والشخصية في المجمل، وما يتم طرحه من مواضيع قد يراها المجتمع غير مناسبة للطرح.
وتسعى فاطمة إلى تحسين مستوى ما يقدم في الستاند آب كوميدي في البحرين، على اعتبار أن «البحرينيين دمهم خفيف»، فضلا عن إيصال الرسائل إلى البلدان الخليجية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك