حجزت محكمة الاستئناف العليا الجنائية جلسة 30 سبتمبر للحكم في طعن محكوم بالسجن 35 عاما لإدانته بقتل سيدة اجنبية وحرق جثتها، حيث أسندت النيابة الى المتهم أنه قتل عمدا المجني عليها بأن قام بخنقها حتى خارت قواها مجهزا عليها حتى وفاتها قاصدا من ذلك إزهاق روحها وقد ارتبطت تلك الجريمة بجريمة أخرى في ذات الزمان والمكان بحجز حرية المجني عليها بغير وجه قانوني بمسكنه واستعمال القوة والعنف وحال مقاومتها قام بالسيطرة عليها وتثبيتها خشية هروبها وما أن ظفر بها وتمكن منها حتى قام بقتلها، كما أنه قدم بمقابل مادة مخدرة الحشيش والمؤثر العقل للتعاطي في غير الأحوال مرخص بها قانونا لشخص نظير قيام الاخير بتوصيله رفقه المجني عليها إلى مقر سكنه، حيث ارتكب الفعل المبين .
كما وجهت النيابة العامة الى المتهم تهمة انتهاك حرمة جثة المجني عليها بأن قام بعد قتلها بحرقها بغرض إخفاء جثتها امنا بإفلاته من العقاب، كما أنه حاز وأحرز بقصد التعاطي ماده المخدر الحشيش والمؤثر العقلي في غير الاحوال المصرح بها قانونا، فعاقبته المحكمة بالسجن المؤبد عن البند اولا، والسجن مدة 10 سنوات وتغريمه مبلغ 3 آلاف دينار عما أسند إليه من اتهام في البندين ثانيا ورابعا، بمعاقبته بالحبس مدة 6 أشهر عما أسند إليه من اتهام في البند ثالثا.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ من سفارة أجنبية يفيد اختفاء المجني عليها وكان اخر تواصل لها مع عائلتها قبل الواقعة من خلال مقطع للمجني عليها برفقه أحد الاشخاص في أحد المساكن، وتبين أن المتهم استعان بشخص لجلب المجني عليها إلى مسكنه لكونها تعمل في مجال الدعارة. حيث كشفت التحقيقات أن المتهم اتفق مع المجني عليها للحضور الى منزله فجر يوم الواقعة اثناء ما كان أفراد اسرته في الخارج، فحضرت وتعاطيا المخدرات والكحوليات ومارسا الرذيلة، حيث قامت المجني عليها بالتواصل مع عدد من معارفها هاتفيا، وتصوير مقطع فيديو لها مع المتهم بهاتفها.
وعند المغرب حضرت أفراد أسرته وشقيقاته الى المنزل وطلبت المجني عليها الخروج والعودة الى مسكنها وهي في حاله سكر، فعارض المتهم خروجها ونشب خلاف بينهما انتهى إلى سحب المتهم للمجني عليها وكتم أنفاسها بوسادة حتى ماتت فقام بتغطية الجثة بغطاء السرير، وفي صباح اليوم التالي استعار سيارة جاره ونقلها إلى إحدى الباحات ووضعها في حفرة عمقها متر تقريبا مع الخشب وجلب 5 لترات من مادة البنزين وأشعل النار حتى تحولت الجثة إلى رماد فقام بتسوية الحفرة بالرمل ثم غادر مكان الجريمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك