القدس المحتلة - الوكالات: أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن صاروخا أطلق من اليمن سقط في «منطقة مفتوحة» وسط إسرائيل، في عملية تبناها الحوثيون اليمنيون وتؤجج المخاوف من اتساع نطاق التصعيد الإقليمي في خضم العدوان على قطاع غزة.
وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الحوثيين بدفع «ثمن باهظ» بعد تبنيهم الهجوم.
وسبق للحوثيين المدعومين من إيران أن أعلنوا إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل خلال الأشهر الماضية، كما يستهدفون سفنا في البحر الأحمر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس أن «صاروخ أرض-أرض سقط في منطقة مفتوحة»، مشيرا في بيان ثانٍ إلى أن «الصاروخ أطلق من اليمن».
من جانبهم، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ «فرط صوتي» على «هدف عسكري في منطقة يافا»، مؤكدين أن «دفاعات العدو أخفقت في اعتراضه والتصدي له».
وأشادت حركة حماس بإطلاق الصاروخ مشددة في بيان على أن «العدو الصهيوني لن يحظى بالأمن ما لم يتوقف عدوانه الوحشي على شعبنا في قطاع غزة».
كما أفاد القيادي في الحركة أسامة حمدان في مقابلة مع وكالة فرانس برس في اسطنبول بأنّ الهجوم الصاروخي يظهر أنّ هناك «حدودا» للدفاعات الإسرائيلية.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية بسقوط «بقايا صاروخ اعتراضي» شرق تل أبيب، بدون الإشارة إلى إصابات.
وقبل سقوط الصاروخ، دوّت صفارات الإنذار في مناطق وسط إسرائيل، وهرع العديدون إلى الملاجئ في منطقة تل أبيب، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأدى سقوط حطام من الصاروخ إلى نشوب حريق قرب مدينة اللد بوسط إسرائيل، بحسب مصور في وكالة فرانس برس.
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع في السابع من أكتوبر، أعلن الحوثيون مرارا استهداف إسرائيل.
وفي 20 يوليو، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على ميناء مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في غرب اليمن على البحر الأحمر، غداة تبنّيهم هجوما بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلا في تل أبيب.
كما يستهدف الحوثيون منذ نوفمبر سفنا تجارية قبالة سواحل اليمن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها. ومنذ أن شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات مشتركة على مواقع تابعة لهم في اليمن، باتوا يستهدفون سفنا يعتقدون أنها على صلة بالبلدين.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة تصعيدا عزز الخشية من نزاع إقليمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك