الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
ألبا ومعادن.. التوظيف والاقتصاد
اجتماعيا.. فإن التأكيد بعدم تضرر موظفي وعمال شركة «ألبا» البحرينية من الصفقة المحتملة مع شركة «معادن» السعودية.. هو أفضل تصريح يطمئن الرأي العام عن مصير العمال البحرينيين، البالغة نسبتهم 85% في شركة ألبا.
اقتصاديا.. فإن الدمج المحتمل لأعمال «ألبا» البحرينية و«معادن» السعودية، سيشكل إنشاء شركة ألمنيوم كبرى تكون الخامسة عالميا، وعوائدها وأرباحها ستكون ضخمة، تعود بالنفع على الوطن والمواطنين، من خلال الدمج بين الخبرة والمهارة البحرينية مع القدرة والاستراتيجية السعودية.
سياسيا.. فإن التعاون والتكامل البحريني السعودي الاستراتيجي الحيوي، يعكس متانة العلاقات التاريخية الوطيدة والمتطورة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، في ظل الرعاية الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، ودعم ومتابعة وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
حرصت على متابعة أخبار «الدمج المحتمل» من الإعلام السعودي ومن موقع شركة معادن تحديدا، ووجدت أن الرئيس التنفيذي لشركة معادن، أكد «أن توظيف الإمكانيات المشتركة والخبرة المتراكمة لكلتا الشركتين لإنشاء كيان عالمي جديد سيحقق طموحات معادن للنمو في مجال الألومنيوم، فضلا عن تعزيز الروابط الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.
ومن خلال جمع اثنيْن من أكثر الشركات الإقليمية خبرة في هذا القطاع، فإننا نضع الأساس لنمو اقتصادي أقوى، وتعزيز خلق فرص العمل، وزيادة القدرة الإنتاجية للألومنيوم. سوف تعزز هذه الشراكة من قدرتنا وميزتنا التنافسية على المستوى العالمي. إن التزامنا المستمر تجاه عملائنا هو أساس تلك الخطوة، بما يضمن أن تصل معادن وألبا إلى إمدادات أوسع وأكثر ثقة. أتطلع للعمل مع ألبا بينما نواصل فهم الطرق التي يمكننا من خلالها الاستفادة من هذه الفرصة لتعظيم القيمة المضافة لموظفينا ومستثمرينا واقتصادنا.»
ومن خلال الإعلام السعودي، وموقع شركة «معادن» السعودية، اطلعت على تصريح السيد خالد الرميحي، رئيس مجلس إدارة شركة ألومنيوم البحرين (ألبا)، الذي أكد أن هذه الشراكة المحتملة ستسهم في تسريع وتيرة تحقيق استراتيجية النمو لشركة ألبا، وإنشاء شركة عالمية رائدة وتعزيز مكانتنا كأكبر منتج للألمنيوم في المنطقة. وسيسمح هذا الدمج للشركتين بزيادة الإنتاج وتوسيع حضورنا العالمي واستكشاف الفرص الجديدة في مجال الطاقة النظيفة. وستؤدي شراكتنا أيضاً إلى تعميق الروابط القوية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، فضلاً عن تعزيز التنوّع الاقتصادي في البحرين، بالإضافة إلى خلق فرص عمل. ونعتبر هذا التحول بمثابة قفزة نوعية ومحطة فارقة لشركة ألبا ومعادن ولجميع أصحاب المصلحة، ونتطلع إلى إجراء المزيد من الإعلانات في الوقت المناسب».
ولعل حديث الرئيس التنفيذي لشركة «ألبا» البحرينية السيد علي البقالي بأن الألمنيوم هو معدن المستقبل، وخاصة مع تزايد الطلب على السيارات الكهربائية وغيرها من المشاريع التقنية، ومتوقعاً تضاعف الطلب على الألمنيوم في المستقبل.. يبشر بالخير والنماء للبلدين الشقيقين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك