بيروت - (أ ف ب): قتل تسعة أشخاص وأصيب أكثر من 300 بجروح أمس في موجة جديدة لانفجارات طالت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، غداة انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال أدت إلى مقتل 12 شخصا.
وقالت الوزارة في بيان إن «تسعة أشخاص قد استشهدوا وأصيب أكثر من ثلاثمئة شخص بجروح» في «تحديث لحصيلة موجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية» في لبنان.
وانفجر عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية في الضاحية الجنوبية لبيروت تزامنا مع تشييع عناصر من حزب الله قتلوا الثلاثاء في انفجارات مماثلة، كما قال مصدر مقرب من حزب الله وهيئة إسعاف تابعة للحزب.
وشاهد مصور في فرانس برس كان حاضرا في التشييع، حالة من الفوضى إثر الانفجارات.
وأفاد المصدر المقرب من حزب الله بأن «عددا من أجهزة الاتصال اللاسلكية انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت»، فيما أكدت هيئة إسعاف تابعة لحزب الله انفجار أجهزة اتصال في سيارتين في الضاحية الجنوبية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بانفجار أجهزة «بايجرز» وأجهزة اتصال لاسلكية في الضاحية وفي الجنوب وفي البقاع بشرق لبنان.
وقال مصدر طبي لفرانس برس إن «مستشفى في مدينة بعلبك» استقبل «25 جريحا جراء انفجار أجهزة لاسلكية».
وأعلن الدفاع المدني اللبناني من جهته في بيان أن عناصره تعمل «على إخماد حرائق اندلعت داخل منازل وسيارات ومحلات في البقاع والجنوب وجبل لبنان والضاحية الجنوبية» وقعت فيها الانفجارات.
وقتل 12 شخصا الثلاثاء وأصيب 2800 آخرون بجروح في انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال في الضاحية الجنوبية لبيروت وشرق لبنان وجنوب لبنان، كما أعلنت السلطات الصحية.
في غضون ذلك أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس أنّه «يجب محاسبة» المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان.
وقال في بيان إنّ «الاستهداف المتزامن لآلاف الأشخاص، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلّحة، من دون معرفة من كانت بحوزته الأجهزة المستهدفة ومكان وجودها والبيئة التي كانت فيها عند وقوع الهجوم، يشكّل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وللقانون الإنساني الدولي».
وطالب تورك بـ«تحقيق مستقل، جدي وشفاف» في هذه الأحداث للعثور على الذين أمروا بالهجمات ونفذوها.
وقال إنّ التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصال و«التي قتلت 12 شخصا بينهم طفلان، وأصابت الآلاف بجروح، صادمة وآثارها على المدنيين غير مقبولة. الخوف والرعب الناتجان منها عميقان».
وأضاف «في هذه الفترة غير المستقرّة، أدعو كلّ الدول المؤثرة في المنطقة وخارجها إلى اتخاذ إجراءات فورية لتجنّب مزيد من تصعيد النزاعات الحالية»، مؤكدا أن «الوقت حان كي يتحرّك القادة لإنقاذ حق الجميع في العيش بسلام وأمن».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك