عمان - (أ ف ب): أدّت الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة جعفر حسّان أمس الأربعاء اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله الثاني بعد انتخابات نيابية شهدت تقدّم حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز حزب معارضة. لكن العاهل الأردني كلّف مدير مكتبه ووزير التخطيط الأسبق جعفر حسان تشكيل الحكومة خلفا لحكومة بشر الخصاونة التي قدمت استقالتها بعد الانتخابات.
وبموجب الدستور الأردني، يعيّن الملك رئيس الوزراء ويقيله ويقبل استقالته ويعيّن الوزراء ويقيلهم ويقبل استقالتهم. ولا ترتبط إجمالا تركيبة البرلمان بتركيبة الحكومة، لكن الحكومة بحاجة إلى الحصول على ثقة البرلمان. ومنذ سنوات، يعرب الملك عن رغبته في «الانتقال إلى الحكومات البرلمانية الفاعلة، بحيث نصل إلى مرحلة يشكّل ائتلاف الأغلبية في مجلس النواب الحكومة». لكنه يعتبر أن هذا يتطلّب وجود أحزاب قوية، والحاجة إلى دورات برلمانية عدة لإنضاج هذه الفكرة.
وجرت الانتخابات الأخيرة في العاشر من سبتمبر وفق قانون جديد خصّص 41 مقعدا للأحزاب في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي. وتضمّ الحكومة الجديدة إلى جانب حسّان، 31 وزيرا، بينهم 14 وزيرا من الحكومة السابقة. وبينهم وزراء الخارجية أيمن الصفدي، والداخلية مازن الفراية، والصحة فراس الهواري، والمياه والري رائد أبو السعود، والأشغال العامة والإسكان أحمد أبو السمن، والطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة.
ولا ينتمي أي من أعضاء الحكومة الجديدة إلى حزب، بل هم ممثلو عشائر أو رجال أعمال.
وأدى الوزراء، وبينهم خمس نساء، اليمين الدستورية أمام العاهل الأردني في قصر رغدان في عمان ظهر الأربعاء، على ما أفاد بيان للديوان الملكي. كما احتفظ وزراء الزراعة خالد الحنيفات، والتربية والتعليم والبحث العلمي عزمي محافظة، والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، والبيئة معاوية الردايدة بمناصبهم. بينما عاد محمد المومني ليشغل منصب وزير الاتصال الحكومي، ولينا عنّاب لتشغل منصب وزيرة السياحة والآثار، وبسام اللهوني ليشغل منصب وزير العدل، بعدما شغلوا هذه المناصب في حكومات سابقة.
وعينت نانسي نمروقة وزيرة دولة للشؤون الخارجية بعد أن شغلت في الحكومة السابقة منصب وزيرة دولة للشؤون القانونية. وحصل حزب جبهة العمل الإسلامي على 31 مقعدا في البرلمان من أصل 138. وتلك نتيجة غير مسبوقة للحركة الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود، وذلك على خلفية الحرب في قطاع غزة. إذ تقود الحركة الإسلامية في الأردن حركة تضامنية مع قطاع غزة الذي يشهد حربا بين إسرائيل وحركة حماس.
وشغل حسان (56 عاما)، وهو متزوج وأب لثلاثة أولاد، منصب وزير التخطيط في حكومات سابقة وكان قائما بالأعمال ونائبا للسفير الأردني في واشنطن (2001-2006). كما عمل ملحقا في الخارجية الأردنية في تسعينات القرن الماضي. ويحمل حسان دكتوراه في العلوم السياسية والاقتصاد الدولي من جامعة جنيف وماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفرد وماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بوسطن وبكالوريوس في العلاقات الدولية من الجامعة الأمريكية في باريس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك