قباطية - الوكالات: أظهرت مشاهد لاقتحام إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة جنودا يركلون ويدفعون بجثث شهداء من سطح مبنى حتى سقوطها.
وأظهرت المقاطع، التي بدأت في الانتشار عبر الإنترنت الخميس، ثلاثة جنود على سطح بناية في بلدة قباطية وهم يسحبون جثثا لشهداء ويدفعونها ويرمونها وفي إحدى الحالات يركلونها بأرجلهم من على سطح البناية.
وقال زكريا زكارنة، وهو عم أحد الشهداء، إنه رأى ما حدث. وأضاف لرويترز ان جنودا إسرائيليين صعدوا إلى السطح بعد استشهاد الفلسطينيين. وتابع: «حاولوا يطولوهم بجرافات الاحتلال ما قدروش يطولوهم فا حملوهم وزقوهم على الأرض من الطابق الثاني... ألم حزن غضب مش طلع في إيدي إيش إللي أسويه. حسبي الله ونعم الوكيل».
وتأكدت رويترز من أن الموقع الذي ظهر في المقاطع المصورة هو بلدة قباطية، كما تسنى لها التأكد من تاريخ الواقعة من روايات الشهود ومقاطع أخرى صورتها مؤسسات إخبارية فلسطينية تظهر المشاهد ذاتها.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الواقعة خطيرة ولا «تتوافق» مع قيمه.
وأضاف في بيان منفصل أن جنوده قتلوا الخميس سبعة مسلحين في اشتباكات وغارة جوية على قباطية.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر، تصاعدات المواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والجيش والمستوطنين الإسرائيليين من جهة أخرى.
واستشهد ما لا يقل عن 682 فلسطينيا بنيران الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، كما قُتل ما لا يقل عن 24 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو في عمليات عسكرية، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.
ومنذ بدء العدوان الواسع النطاق في أواخر أغسطس، نعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي 14 على الأقل من الشهداء.
وقال الجيش إن أحد القتلى في قباطية هو شادي زكارنة الذي وصفه بأنه مسؤول عن التخطيط لهجمات في شمال الضفة الغربية وتنفيذها.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في 9 سبتمبر إن العمليات الإسرائيلية الواسعة في الضفة الغربية تبلغ أحيانا «حدا غير مسبوق خلال العقدين الماضيين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك