قطاع غزة - الوكالات: أعلنت السلطات الصحية أمس استشهاد 22 شخصا في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن من بين الشهداء 13 طفلا وست نساء إحداهن حامل.
وأكد سقوط أكثر من 30 جريحا غالبيتهم أطفال ونساء بقصف صاروخي إسرائيلي على مدرسة الزيتون ج، موضحا أن المدرسة تؤوي آلاف النازحين من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن عدد الضحايا بلغ 21 شهيدا.
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز من الموقع المستهدف جدرانا مهدمة وحطام أثاث محترق وثقوبا في سقف إحدى الغرف بينما يحاول أفراد التفتيش وسط الحطام لجلب ما يستطيعون من مقتنياتهم.
وقال شاهد يدعى سعيد الملاحي: «قاعدات النسوان في الساحة مع ولادهم بيلعبوا لما الصواريخ.. هم اتنين، وقعت عليهم».
كانت بعض الجثث ملفوفة بالبطاطين وتنقل على عربات تجرّها الحمير في حين نقلت سيارات إسعاف جثثا أخرى.
وزعم جيش الاحتلال أن ضربته أصابت مركزا للقيادة تابعا لحماس داخل المجمع الذي كان في السابق مدرسة.
وأكد صحفي في وكالة فرانس برس في المكان أن القصف طال مدرسة الزيتون.
وأدانت حركة حماس قصف مدرسة الزيتون الابتدائية (ج)، ووصفته في بيان بجريمة حرب بغطاء أمريكي. كما استنكرت تكثيف استهداف الأحياء السكنية وخيام النازحين.
وتعرض العديد من مدارس غزة والتي نزح إليها الآلاف من سكان القطاع في الأشهر الأخيرة للاستهداف من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونزحت الغالبية العظمى من السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة داخل القطاع الفلسطيني منذ بداية الحرب.
وفي 11 سبتمبر، أثار قصف على مدرسة الجاعوني التي تديرها الأمم المتحدة في وسط قطاع غزة، ردود فعل غاضبة داخل المجتمع الدولي بعد إعلان وكالة الأونروا أن ستة من موظفيها من بين الضحايا الذين بلغ عددهم 18 شهيدا.
كما ألحقت الحرب ضررا كبيرا بقطاع الصحة في غزة، وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا الشهر إن 17 فقط من أصل 36 مستشفى تابعة لها تعمل جزئيا.
وفي رفح بجنوب قطاع غزة، قالت وزارة الصحة إن أربعة من العاملين في القطاع الطبي استشهدوا في غارة إسرائيلية أصابت مستودعات الوزارة. وأضافت أن فرق الإسعاف لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى الشهداء أو معالجة الجرحى.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس إن غارة جوية إسرائيلية طالت في شكل منفصل مستودعا في منطقة مكتظة بالسكان في جنوب غزة، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة من موظفي وزارة الصحة وأحد المارة وإصابة ستة آخرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك