العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

السعودية.. المستقبل بكل معانيه

لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاوز‭ ‬مناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬الـ94،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استذكار‭ ‬ملحمة‭ ‬الكفاح‭ ‬والعطاء،‭ ‬والتأسيس‭ ‬والبناء،‭ ‬للملك‭ ‬المؤسس‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬الذي‭ ‬وضع‭ ‬أسس‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬وقواعدها‭ ‬الصلبة،‭ ‬وسار‭ ‬على‭ ‬نهجه‭ ‬أبناؤه‭ ‬الكرام‭ ‬البررة،‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬والتطوير‭.‬

ولا‭ ‬يمكن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬الـ94،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الإشارة‭ ‬والإشادة‭ ‬بما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬تنموية‭ ‬سعودية‭ ‬رائدة،‭ ‬ومكانة‭ ‬رفيعة،‭ ‬ودور‭ ‬مؤثر‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا،‭ ‬وعمقا‭ ‬استراتيجيا‭ ‬وحيويا‭ ‬للمنظومة‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬بقيادة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ودعم‭ ‬ومساندة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

كما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬علاقات‭ ‬السعودية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬بيان‭ ‬نموذجية‭ ‬وخصوصية‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬السعودية‭ ‬التاريخية‭ ‬الوطيدة،‭ ‬التي‭ ‬أسسها‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد،‭ ‬وتشهد‭ ‬أعلى‭ ‬وأسمى‭ ‬مستوياتها‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ودعم‭ ‬ومساندة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬والعمل‭ ‬المؤسسي‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬إنجازات‭ ‬مجلس‭ ‬التنسيق‭ ‬السعودي‭ ‬البحريني‭.  ‬

ولعل‭ ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬تأكيده‭ ‬والتوقف‭ ‬عنده،‭ ‬لمن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬أين‭ ‬تقف‭ ‬السعودية‭ ‬اليوم،‭ ‬وإلى‭ ‬أين‭ ‬تمضي‭ ‬وتسير،‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬قراءة‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬تفضل‭ ‬بها‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين،‭ ‬عند‭ ‬افتتاح‭ ‬أعمال‭ ‬السنة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الدورة‭ ‬التاسعة‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬السعودي،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬السعودي‭ ‬هو‭ ‬عماد‭ ‬وغاية‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬2030،‭ ‬وأن‭ ‬أي‭ ‬إنجاز‭ ‬يتحقق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مظلتها‭ ‬الشاملة‭ ‬للمسارات‭ ‬المختلفة،‭ ‬هو‭ ‬رفعة‭ ‬للوطن‭ ‬ومنفعة‭ ‬للمواطن‭ ‬وحصانة‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬التقلبات‭ ‬والتغيرات‭.‬

كما‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تحقيقه‭ ‬من‭ ‬المستهدفات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬والدولي،‭ ‬بدرجات‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬المؤشرات‭ ‬والتصنيفات‭ ‬الدولية،‭ ‬والمضي‭ ‬بتفاؤل‭ ‬وثقة‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬العمل‭ ‬وفق‭ ‬منهج‭ ‬شامل‭ ‬وتكاملي،‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬المراجعة‭ ‬الدقيقة‭ ‬وترتيب‭ ‬الأولويات‭.. ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬نماذج‭ ‬المنجزات‭ ‬هي‭ ‬الأنشطة‭ ‬غير‭ ‬النفطية،‭ ‬التي‭ ‬سجلت‭ ‬أعلى‭ ‬إسهام‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬الحقيقي‭ ‬بـ‭(‬50‭%‬‭) ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعزز‭ ‬استدامة‭ ‬النمو‭ ‬وشموليته،‭ ‬ويحقق‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬التنوع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬مع‭ ‬مواصلة‭ ‬صندوق‭ ‬الاستثمارات‭ ‬العامة‭ ‬السعودي‭ ‬لدوره‭ ‬الحيوي،‭ ‬بجانب‭ ‬ما‭ ‬سجلته‭ ‬البطالة‭ ‬من‭ ‬أدنى‭ ‬مستوى‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المملكة‭.‬

وفي‭ ‬مجال‭ ‬السياحة‭ ‬سبقت‭ ‬المنجزات‭ ‬السعودية‭ ‬التاريخ‭ ‬المستهدف،‭ ‬حيث‭ ‬حددت‭ ‬استراتيجية‭ ‬السياحة‭ ‬الوطنية‭ ‬مستهدف‭ ‬مائة‭ ‬مليون‭ ‬سائح‭ ‬في‭ ‬2030م،‭ ‬وتم‭ ‬تجاوز‭ ‬هذا‭ ‬المستهدف‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬مائة‭ ‬وتسعة‭ ‬ملايين‭ ‬سائح‭ ‬عام‭ ‬2023م،‭ ‬وحققت‭ ‬المملكة‭ ‬المرتبة‭ (‬16‭) ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬تنافسية،‭ ‬وتغدو‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬مخازن‭ ‬الثروات‭ ‬الطبيعية‭ ‬عالميا،‭ ‬وأحرزت‭ ‬مكانة‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬وأصبحت‭ ‬وجهة‭ ‬عالمية‭ ‬للرياضة‭ ‬والثقافة،‭ ‬بجانب‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالتعليم‭ ‬والابتكار‭ ‬لحماية‭ ‬الهوية‭ ‬والقيم‭ ‬الوطنية،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬المنجزات‭ ‬التي‭ ‬اسهمت‭ ‬في‭ ‬اختيارها‭ ‬لاستضافة‭ ‬إكسبو‭ ‬2030،‭ ‬والاستعداد‭ ‬لتنظيم‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2034‭.‬

يبقى‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬الموقف‭ ‬السعودي‭ ‬الثابت‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتحركاتها‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬هو‭ ‬الموقف‭ ‬التاريخي‭ ‬الراسخ،‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬السياسة‭ ‬السعودية‭ ‬الحكيمة،‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬دائما‭ ‬لمصلحة‭ ‬وخدمة‭ ‬قضايا‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬والإنسانية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا