بروكسل – الوكالات: أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس أن التكتل «قلق للغاية» إزاء التصعيد في لبنان بعد الهجمات الأخيرة الدامية، ودعا الى وقف إطلاق نار «عاجل»، فيما حذر الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي من أن «التصعيد» ليس في مصلحة إسرائيل.
وقال بوريل في بيان إن «الاتحاد الأوروبي قلق للغاية إزاء التصعيد في لبنان بعد هجمات الجمعة في بيروت»، داعيا إلى «وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق، وكذلك في غزة».
والخط الأزرق، وهو خط رسمته الأمم المتحدة عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ويقوم مقام الحدود بين الجانبين.
واعتبر المسؤول الأوروبي أن «المدنيين يدفعون ثمنا باهظا». وأشار إلى أن هؤلاء المدنيين «سيكونون مجددا أكثر من يعاني في حرب شاملة يجب تجنّبها، لا سيما عبر بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية المكثّفة».
وتفاقمت التوترات في الأيام الأخيرة مع سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى الثلاثاء والاربعاء في لبنان بسبب تفجير أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله نُسب إلى إسرائيل.
كما شهدت ليلة السبت الأحد قصفا كثيفا عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
بدوره قال الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي لشبكة «إيه بي سي»، «لا نعتقد أن تصعيد هذا النزاع العسكري يصب في مصلحتهم. هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين».
وأضاف «التوترات أعلى بكثير الآن مما كانت عليه قبل بضعة أيام فقط».
لكنّه اعتبر رغم ذلك أنه لا تزال هناك «مساحة لحل دبلوماسي» للنزاع، مضيفا «هذا ما نعمل عليه» بدون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتابع كيربي أن هذا التصعيد «ليس بالتأكيد في مصلحة جميع هؤلاء الذين يقول رئيس الوزراء نتنياهو إنه يريد إعادتهم إلى ديارهم».
وتعهّدت السلطات الإسرائيلية استعادة الهدوء في شمال إسرائيل حتى يتمكن عشرات آلاف النازحين الفارين من القتال من العودة إلى منازلهم.
كما دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمس إلى «وقف فوري لإطلاق النار» بعد «التصعيد المقلق» بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
ميدانيا أعلن حزب الله اللبناني أمس استهداف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافاييل الإسرائيلية، المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة «زوفولون» شمالي مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا. وأعلن الحزب أنه استهدف مرتين قاعدة ومطار رامات ديفيد العسكريين «بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي».
وقاعدة رامات دافيد الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا من الحدود مع لبنان، هي من المواقع الأبعد التي يعلن حزب الله قصفها منذ بدء التصعيد.
وكان نائب الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية نعيم قاسم قد قال إن الجماعة دخلت مرحلة جديدة من معركتها مع إسرائيل، والتي وصفها بأنها «معركة الحساب المفتوح».
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أمس خلال تشييع جثمان إبراهيم عقيل القيادي الكبير بالجماعة الذي قتل في القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك