القاهرة - سيد عبدالقادر
أهابت سفارة جمهورية مصر العربية في مقديشو بجميع الرعايا المصريين عدم السفر إلى إقليم أرض الصومال بجمهورية الصومال الفيدرالية في ظل تأثير عدم استقرار الوضع الأمني في الإقليم على سلامتهم، وناشدت السفارة المصريين المتواجدين في الإقليم المغادرة في أقرب فرصة ممكنة عبر مطار هرجيسا.
وشددت على أن الوضع الأمني الحالي بالإقليم يحدّ من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصرين هناك، كما تناشد السفارة المصريين الراغبين في التردد على أي من أقاليم جمهورية الصومال الفيدرالية الالتزام التام بالضوابط والإجراءات التي تحددها السلطات المختصة بحكومة الصومال الفيدرالية.
وكانت تقارير قد أشارت إلى نقل مصر معدات عسكرية إلى مقديشو مؤخرا تفعيلا لاتفاقية دفاعية وقعتها مع الصومال في أغسطس الماضي، ونوهت هذه التقارير إلى نية القاهرة نشر 10 آلاف جندي في الصومال، منهم 5 آلاف ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال، و5 آلاف آخرين بموجب الاتفاقية الثنائية.
لكن وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية، علي محمد عمر، قال إنه لا توجد قوات عسكرية مصرية حاليا في الصومال، لكنها ستتواجد قريبا، للمساعدة في تدريب القوات الصومالية وإعادة بناء الجيش.
وأضاف الوزير الصومالي في تصريحات تلفزيونية، الأربعاء، أن إثيوبيا تخالف ميثاق إفريقيا والقوانين الدولية باعترافها باستقلال إقليم أرض الصومال التابع لجمهورية الصومال الفيدرالية، مشددا على أن الإقليم الانفصالي جزء من جمهورية الصومال، وسيبقى كذلك.
وحول التصريحات المصرية الداعمة للصومال في هذا الشأن، قال: «نحن سعداء للغاية بهذه التصريحات وممتنون لعرض إخواننا في مصر، وهذه ليست المرة الأولى التي يساعدوننا فيها، وإذا ما تطلب الأمر، فإننا سنحتاج طبعا إلى دعم الجيش المصري في الصومال».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك