العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

قبل فوات الأوان.. غير نمط حياتك

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

من‭ ‬حسن‭ ‬الحظ‭ ‬أن‭ ‬العلماء‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬وشاقة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬وبعد‭ ‬دراسات‭ ‬معمقة‭ ‬ومستفيضة‭ ‬أُجريت‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬أجمعوا‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تُشكل‭ ‬خطراً‭ ‬مشهوداً‭ ‬وتهديداً‭ ‬لصحة‭ ‬الإنسان،‭ ‬وتُعتبر‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬تُسهم‭ ‬في‭ ‬سقوط‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬العضال،‭ ‬وهو‭ ‬السرطان‭ ‬بأنواعه‭ ‬الكثيرة‭ ‬المختلفة‭. ‬

ولذلك‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬التعرف‭ ‬من‭ ‬كثب‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬عوامل‭ ‬الخطر‭ ‬والتهديد‭ ‬الصحي‭ ‬للإصابة‭ ‬بالسرطان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬درء‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬عن‭ ‬أنفسنا‭ ‬وأهلنا‭ ‬ومجتمعنا،‭ ‬ومنع‭ ‬أجسادنا‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬ضحية‭ ‬وفريسة‭ ‬سهلة‭ ‬لهذا‭ ‬المرض‭.‬

ومن‭ ‬الأسباب‭ ‬والعوامل‭ ‬الرئيسة‭ ‬والموثقة‭ ‬التي‭ ‬بيد‭ ‬الإنسان‭ ‬التحكم‭ ‬فيها،‭ ‬والسيطرة‭ ‬عليها،‭ ‬ومنعها‭ ‬كليا‭ ‬من‭ ‬حياته‭ ‬وممارساته‭ ‬وعاداته‭ ‬اليومية‭ ‬هي‭ ‬التدخين،‭ ‬سواء‭ ‬السجائر‭ ‬التقليدية،‭ ‬أو‭ ‬السجائر‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وسواء‭ ‬كانت‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬الشيشة،‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬المسميات‭ ‬الأخرى‭ ‬الكثيرة‭. ‬والتدخين‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬عند‭ ‬الأطباء‭ ‬لا‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬المدخن‭ ‬نفسه‭ ‬فيصيبه‭ ‬بالسرطان،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬سرطان‭ ‬الرئة‭ ‬والفم‭ ‬والحنجرة،‭ ‬وإنما‭ ‬يمتد‭ ‬تأثيره‭ ‬في‭ ‬الجالسين‭ ‬والمرافقين‭ ‬مع‭ ‬المدخن،‭ ‬والذي‭ ‬يُطلق‭ ‬عليه‭ ‬بالتدخين‭ ‬القسري،‭ ‬أو‭ ‬التدخين‭ ‬السلبي‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬العامل‭ ‬الثاني‭ ‬المرتبط‭ ‬أيضاً‭ ‬بسلوك‭ ‬الإنسان،‭ ‬والذي‭ ‬بإمكانه‭ ‬أن‭ ‬يتجنبه‭ ‬ويقطعه‭ ‬كلياً‭ ‬من‭ ‬حياته‭ ‬وهو‭ ‬تناول‭ ‬الكحوليات،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬المجتمع‭ ‬الطبي‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المشروبات‭ ‬تسبب‭ ‬عدة‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬السرطان‭ ‬منها‭ ‬الكبد،‭ ‬والفم،‭ ‬والبلعوم،‭ ‬والحنجرة،‭ ‬والمريء،‭ ‬والعنق‭. ‬ومن‭ ‬عوامل‭ ‬الخطر‭ ‬والتهديد‭ ‬الصحي‭ ‬للوقوع‭ ‬في‭ ‬السرطان‭ ‬هو‭ ‬التعود‭ ‬على‭ ‬نمط‭ ‬حياة‭ ‬الكسل‭ ‬والخمول‭ ‬وقلة‭ ‬الحركة،‭ ‬وعدم‭ ‬ممارسة‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الرياضة‭ ‬الكثيرة‭ ‬والمتنوعة،‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬القيام‭ ‬بأي‭ ‬نشاط‭ ‬جسدي‭ ‬وعضلي‭ ‬بشكلٍ‭ ‬يومي‭ ‬مستدام‭.‬

كذلك‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬بقدرتنا‭ ‬أن‭ ‬نتعود‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بها‭ ‬يومياً‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬هو‭ ‬تناول‭ ‬الوجبات‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الكمية‭ ‬والنوعية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تناول‭ ‬الخضراوات‭ ‬والفواكه‭ ‬الطازجة‭ ‬والألياف،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تجنب‭ ‬استهلاك‭ ‬اللحوم‭ ‬الحمراء‭ ‬والخضراوات‭ ‬المعالجة‭. ‬ومن‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تتفشى‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المجتمعات،‭ ‬وبخاصة‭ ‬بين‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬هو‭ ‬الوزن‭ ‬الزائد‭ ‬المفرط،‭ ‬أو‭ ‬السمنة‭ ‬والبدانة‭ ‬نتيجة‭ ‬لقلة‭ ‬الحركة‭ ‬والنشاط‭ ‬الرياضي‭ ‬وسوء‭ ‬التغذية‭ ‬من‭ ‬الناحيتين‭ ‬النوعية‭ ‬والكمية،‭ ‬والإفراط‭ ‬والإسراف‭ ‬في‭ ‬الأكل‭ ‬والشرب‭. ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبق،‭ ‬هناك‭ ‬التعرض‭ ‬للأشعة‭ ‬فوق‭ ‬البنفسجية‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الشمس‭ ‬كمصدر‭ ‬طبيعي‭ ‬لهذه‭ ‬الأشعة‭ ‬الضارة‭ ‬والمسرطنة،‭ ‬أو‭ ‬المصدر‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬وصنع‭ ‬البشر،‭ ‬ومن‭ ‬أخطره‭ ‬تهديداً‭ ‬للصحة‭ ‬هو‭ ‬مصابيح‭ ‬‮«‬التانينج‮»‬‭ (‬Tanning‭) ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الفرد‭ ‬طواعية‭ ‬وبإرادته‭ ‬الكاملة‭ ‬لتغيير‭ ‬لون‭ ‬جلده‭ ‬وبشرته‭ ‬إلى‭ ‬اللون‭ ‬البرونزي‭ ‬الذهبي،‭ ‬مما‭ ‬يسبب‭ ‬لنفسه‭ ‬مخاطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بسرطان‭ ‬الجلد،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬النوع‭ ‬الأشد‭ ‬خطورة‭ ‬وهو‭ ‬الميلانوما‭. ‬

وآخر‭ ‬دراسة‭ ‬طبية‭ ‬سبرت‭ ‬غور‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬الصحية‭ ‬العامة‭ ‬الخاصة‭ ‬بكل‭ ‬إنسان‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬الأرض،‭ ‬وتعاني‭ ‬منها‭ ‬كل‭ ‬مجتمعات‭ ‬العالم،‭ ‬نُشرت‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬يوليو‭ ‬2024‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الجمعية‭ ‬الأمريكية‭ ‬للسرطان‮»‬‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬نسبة‭ ‬وعدد‭ ‬حالات‭ ‬السرطان‭ ‬والوفيات‭ ‬التي‭ ‬تُعزى‭ ‬إلى‭ ‬عوامل‭ ‬الخطر‭ ‬المحتملة‭ ‬القابلة‭ ‬للتغيير‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‮»‬‭. ‬فقد‭ ‬قام‭ ‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬بتقييم‭ ‬‮«‬عوامل‭ ‬الخطر‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الإصابة‭ ‬بالسرطان،‭ ‬وتُسهم‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬أعداد‭ ‬المصابين‭ ‬حول‭ ‬العالم‭. ‬والهدف‭ ‬هو‭ ‬معرفة‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬الخطرة،‭ ‬ونسبة‭ ‬مساهمة‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬احتمال‭ ‬الإصابة‭ ‬بثلاثين‭ ‬نوعاً‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬السرطان‭ ‬المعروفة‭ ‬عند‭ ‬المجتمع‭ ‬الطبي‭. ‬فالتعرف‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬تساعد‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬كل‭ ‬الإجراءات‭ ‬والاحتياطات‭ ‬اللازمة‭ ‬لمنع‭ ‬وتجنب‭ ‬السقوط‭ ‬في‭ ‬السرطان‭ ‬والوقاية‭ ‬منه،‭ ‬وحماية‭ ‬الجسم‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬الخبيث‭.‬‮ ‬

وقد‭ ‬شملت‭ ‬عينة‭ ‬الدراسة‭ ‬الشباب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الذين‭ ‬تبلغ‭ ‬أعمارهم‭ ‬30‭ ‬عاماً‭ ‬فما‭ ‬فوق‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬و30‭ ‬نوعاً‭ ‬من‭ ‬السرطان‭ ‬منها‭: ‬سرطان‭ ‬تجويف‭ ‬الفم،‭ ‬الحنجرة،‭ ‬المريء،‭ ‬المعدة،‭ ‬القولون‭ ‬والمستقيم،‭ ‬الكبد،‭ ‬الرئة،‭ ‬البنكرياس،‭ ‬تجويف‭ ‬الأنف،‭ ‬الرحم،‭ ‬المبيض،‭ ‬المثانة،‭ ‬الدم،‭ ‬العنق،‭ ‬الثدي،‭ ‬الجلد،‭ ‬الكلية،‭ ‬المخ‭.‬‮ ‬

وقد‭ ‬تمخضت‭ ‬عن‭ ‬الدراسة‭ ‬النتائج‭ ‬التالية‭:‬

أولاً‭: ‬قرابة‭ ‬40%‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬حالات‭ ‬السرطان،‭ ‬أي‭ ‬713340‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الحالات‭ ‬السرطانية،‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬1781649،‭ ‬باستثناء‭ ‬سرطان‭ ‬الجلد‭ ‬غير‭ ‬الميلانوما،‭ ‬و44%‭ ‬من‭ ‬الوفيات‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬السرطان،‭ ‬أي‭ ‬262120‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬595737‭ ‬بين‭ ‬الشباب،‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بعوامل‭ ‬الخطر‭ ‬التي‭ ‬يستطيع‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬تجنبها‭ ‬والابتعاد‭ ‬عنها‭. ‬وهذه‭ ‬النتيجة‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬يستطيع‭ ‬وقاية‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬إذا‭ ‬تجنب‭ ‬العوامل‭ ‬والمسببات‭ ‬التي‭ ‬ذكرناها‭ ‬سابقاً،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬إذا‭ ‬غيَّر‭ ‬نمط‭ ‬وأسلوب‭ ‬حياته،‭ ‬وترك‭ ‬العادات‭ ‬والممارسات‭ ‬السيئة‭ ‬غير‭ ‬الصحية‭ ‬وغير‭ ‬السليمة‭ ‬للجسم،‭ ‬فإنه‭ ‬يستطيع‭ ‬تجنب‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭.‬‮ ‬

ثانياً‭: ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أشد‭ ‬العوامل‭ ‬السابقة‭ ‬الذكر‭ ‬خطورة‭ ‬وتهديداً‭ ‬لصحة‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬شر‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬السرطان‭ ‬فهو‭ ‬التدخين‭ ‬بكل‭ ‬أنواعه‭ ‬وصوره‭ ‬ومسمياته،‭ ‬حيث‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬19‭.‬3%‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬السرطان،‭ ‬وتسبب‭ ‬في‭ ‬وفاة‭ ‬28.5%،‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬المخاطر‭ ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬الوزن‭ ‬المفرط‭ ‬والبدانة‭ ‬والسمنة،‭ ‬حيث‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬7‭.‬6%‭ ‬من‭ ‬الحالات،‭ ‬و7‭.‬3%‭ ‬من‭ ‬الوفيات‭. ‬وفي‭ ‬المرتبة‭ ‬الثالثة‭ ‬كانت‭ ‬المشروبات‭ ‬الكحولية،‭ ‬بنسبة‭ ‬5.4%‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬السرطان‭ ‬و4‭.‬1%‭ ‬من‭ ‬الوفيات‭.‬‮ ‬

ثالثاً‭: ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬حالات‭ ‬السرطان‭ ‬علاقة‭ ‬بعوامل‭ ‬الخطر،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬الأول‭ ‬والأعلى‭ ‬سرطان‭ ‬الرئة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬عدد‭ ‬الحالات،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬201660‭ ‬حالة‭ ‬مرضية،‭ ‬و122740‭ ‬وفيات،‭ ‬ثم‭ ‬جاء‭ ‬ثانياً‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي‭ ‬عند‭ ‬النساء‭ ‬وعدد‭ ‬الحلات‭ ‬83840‭ ‬حالة،‭ ‬وثالثاً‭ ‬كان‭ ‬سرطان‭ ‬الجلد‭ (‬ميلانوما‭) ‬بـ‭ ‬82710‭ ‬حالة،‭ ‬وسرطان‭ ‬القولون‭ ‬والمستقيم‭ ‬78440‭ ‬حالة،‭ ‬والوفيات‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬سرطان‭ ‬القولون‭ ‬والمستقيم‭ ‬بلغت‭ ‬25800‭ ‬حالة‭ ‬وفاة،‭ ‬والكبد‭ ‬14720،‭ ‬والمريء‭ ‬13600‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭.‬‮ ‬

ومثل‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة،‭ ‬ودراسات‭ ‬كثيرة‭ ‬أخرى‭ ‬حول‭ ‬أسباب‭ ‬مرض‭ ‬السرطان‭ ‬تَخْلُص‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬استنتاجات،‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬يصابون‭ ‬بالسرطان‭ ‬تكون‭ ‬لأسباب‭ ‬الجينات‭ ‬الوراثية‭ ‬التي‭ ‬تنتقل‭ ‬عبر‭ ‬الأجيال،‭ ‬وأُطلق‭ ‬عليها‭ ‬بالقضاء‭ ‬والقدر،‭ ‬وتقدر‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬40%‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬السرطان‭ ‬غير‭ ‬معروفة‭ ‬الأسباب،‭ ‬ونسبة‭ ‬ثانية‭ ‬مرتفعة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬50%‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬السرطان‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬مباشرة‭ ‬بنمط‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان،‭ ‬وعاداته‭ ‬اليومية،‭ ‬ونوعية‭ ‬شرابه‭ ‬وغذائه‭. ‬وهذا‭ ‬الجانب‭ ‬يجب‭ ‬التركيز‭ ‬عليه‭ ‬كثيراً‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬بالأسباب‭ ‬والوسائل‭ ‬التي‭ ‬تقيه‭ ‬من‭ ‬السقوط‭ ‬في‭ ‬شر‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬القيام‭ ‬بحملات‭ ‬توعوية‭ ‬مكثفة‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬حول‭ ‬عوامل‭ ‬الخطر‭ ‬التي‭ ‬تسبب‭ ‬السرطان،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية،‭ ‬أو‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الرسمية‭ ‬وغير‭ ‬الرسمية،‭ ‬أو‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭.‬

ismail‭.‬almadany@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا