العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

ترامب يتحدّث عن «تهديدات إيرانية كبيرة» على حياته

الخميس ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

واشنطن‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬السابق‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬أمس‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬تهديدات‭ ‬كبيرة‮»‬‭ ‬على‭ ‬حياته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إيران،‭ ‬وذلك‭ ‬بعدما‭ ‬أعلن‭ ‬فريق‭ ‬حملته‭ ‬الانتخابية‭ ‬أنّ‭ ‬أجهزة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬حذّرته‭ ‬من‭ ‬تهديدات‭ ‬‮«‬حقيقية‭ ‬ومحدّدة‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬طهران‭. ‬

وكتب‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬شبكته‭ ‬تروث‭ ‬سوشال‭: ‬‮«‬تهديدات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬حياتي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إيران‭. ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬بأكمله‭ ‬يراقب‭ ‬وينتظر‮»‬‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬اتخذت‭ ‬إيران‭ ‬خطوات‭ ‬لم‭ ‬تنجح،‭ ‬لكنها‭ ‬ستحاول‭ ‬مجدّدا‭... ‬أنا‭ ‬محاط‭ ‬برجال‭ ‬وبنادق‭ ‬وأسلحة‭ ‬أكثر‭ ‬ممّا‭ ‬سبق‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬رأيت‮»‬‭.‬

وأتى‭ ‬منشور‭ ‬ترامب‭ ‬بعد‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬إعلان‭ ‬فريق‭ ‬حملته‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أنّ‭ ‬أجهزة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬حذرت‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬والمرشح‭ ‬الجمهوري‭ ‬لانتخابات‭ ‬نوفمبر‭ ‬المقبل،‭ ‬بشأن‭ ‬تهديدات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إيران‭ ‬باغتياله‭. ‬

وقال‭ ‬مدير‭ ‬الاتصالات‭ ‬في‭ ‬الحملة‭ ‬ستيفن‭ ‬شونغ‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬مكتب‭ ‬مدير‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الوطنية‭ ‬أطلع‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬تهديدات‭ ‬إيرانية‭ ‬حقيقية‭ ‬ومحدّدة‭ ‬باغتياله‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لزعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬ونشر‭ ‬الفوضى‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬‭. ‬

وأضاف‭: ‬‮«‬حدّد‭ ‬مسؤولو‭ ‬الاستخبارات‭ ‬أنّ‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭ ‬المتواصلة‭ ‬والمنسّقة‭ ‬تكثّفت‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬ويعمل‭ ‬مسؤولو‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الوكالات‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬حماية‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬وخلوّ‭ ‬الانتخابات‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تدخّل‮»‬‭. ‬

ولم‭ ‬يوضح‭ ‬فريق‭ ‬الحملة‭ ‬تفاصيل‭ ‬هذه‭ ‬الاتهامات‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يحاول‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬منع‭ ‬توسّع‭ ‬دائرة‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬جراء‭ ‬تصاعد‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬بين‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬وإسرائيل‭. ‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬رفضت‭ ‬طهران‭ ‬الاتهامات‭ ‬بأنّها‭ ‬كانت‭ ‬تحاول‭ ‬قتل‭ ‬ترامب،‭ ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬بعد‭ ‬حوالي‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬مسلّح‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬تجمّع‭ ‬حاشد‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬بنسلفانيا‭ ‬ممّا‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬شخص‭ ‬وإصابة‭ ‬ترامب‭ ‬بجروح‭ ‬في‭ ‬أذنه‭. ‬

وبعد‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬الاغتيال‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬يوليو،‭ ‬أفادت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬أمريكية‭ ‬بأنّ‭ ‬السلطات‭ ‬تلقّت‭ ‬معلومات‭ ‬استخبارية‭ ‬بشأن‭ ‬مؤامرة‭ ‬إيرانية‭ ‬مفترضة‭ ‬ضدّ‭ ‬ترامب،‭ ‬ممّا‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬حمايته‭. ‬

وردّ‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬يتابع‭ ‬‮«‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬التهديدات‭ ‬الإيرانية‭ ‬ضدّ‭ ‬الإدارة‭ ‬السابقة‭ ‬للرئيس‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‮»‬‭. ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬طهران‭ ‬رفضت‭ ‬هذه‭ ‬الاتهامات‭ ‬‮«‬الخبيثة‮»‬‭. ‬

وكتب‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬حينها‭ ‬على‭ ‬شبكته‭ ‬تروث‭ ‬سوشال‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬اغتالوا‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬وهو‭ ‬احتمال‭ ‬وارد‭ ‬دائما،‭ ‬آمل‭ ‬أن‭ ‬تمحو‭ ‬أمريكا‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الأرض‭. ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬ذلك،‭ ‬فسيُنظر‭ ‬إلى‭ ‬القادة‭ ‬الأمريكيين‭ ‬على‭ ‬أنّهم‭ ‬جبناء‮»‬‭. ‬

ولا‭ ‬تخفي‭ ‬طهران‭ ‬رغبتها‭ ‬في‭ ‬الانتقام‭ ‬بعد‭ ‬مقتل‭ ‬القائد‭ ‬السابق‭ ‬لفيلق‭ ‬القدس‭ ‬قاسم‭ ‬سليماني‭ ‬في‭ ‬هجوم‭ ‬بمسيّرة‭ ‬أمريكية‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2020‭ ‬في‭ ‬بغداد،‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬ترامب‭ ‬رئيسا‭. ‬

وكان‭ ‬الملياردير‭ ‬الأمريكي‭ ‬قد‭ ‬تعرّض‭ ‬لمحاولة‭ ‬اغتيال‭ ‬ثانية‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬يلعب‭ ‬الغولف‭ ‬في‭ ‬فلوريدا‭. ‬وألقي‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬المشتبه‭ ‬به‭ ‬رايان‭ ‬روث‭ (‬58‭ ‬عاما‭) ‬في‭ ‬15‭ ‬سبتمبر‭ ‬أثناء‭ ‬محاولته‭ ‬الفرار‭ ‬بعدما‭ ‬رصده‭ ‬عملاء‭ ‬الخدمة‭ ‬السرية‭ ‬يحمل‭ ‬بندقية‭ ‬نصف‭ ‬آلية‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬ملعب‭ ‬الغولف‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬ترامب‭. ‬ووُجّهت‭ ‬إلى‭ ‬روث‭ ‬الثلاثاء‭ ‬اتهامات‭ ‬بمحاولة‭ ‬اغتيال‭ ‬ترامب‭. ‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬اتهمت‭ ‬أجهزة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬إيران‭ ‬باستهداف‭ ‬حملة‭ ‬ترامب‭ ‬عبر‭ ‬عمليات‭ ‬قرصنة‭ ‬إلكترونية،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنّ‭ ‬طهران‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬انتخابات‭ ‬عام‭ ‬2024‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا