الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
فكرة.. من د. مصطفى السيد
أول السطر:
لجنة تحدثت عن كل شيء، ولكنها أغفلت الحديث عن أهم شيء.. لجنة بحثت تطوير كل أمر، ولكنها صمتت عن أخطر أمر.. أتحدث عن ((لجنة تنظيم موقع مجمع 338 السياحي)) التي عقدت اجتماعها الأول بالأمس.. فقد ناقشت اللجنة دعم السياحة والطابع الجمالي والحركة المرورية ومواقف السيارات والمقاهي والمطاعم وغيرها.. ولكن اللجنة لم تتطرق إلى معاناة وشكوى ومقترحات أهالي المجمع القاطنين هناك، وما يعانونه من إزعاج حتى ساعات الفجر الأولى، وما يتطلعون له من تنظيم وترتيب لراحة البال والهدوء.
للعلم فقط:
إعلان وزارة العمل بصرف أجور ومستحقات العاملين الذين تم إنهاء عقود عملهم من إحدى المؤسسات، والبدء في صرف إعانات التعويض ضد التعطل، والبحث عن فرص توظيف بديلة.. جهود تشكر عليها الوزارة، وكان الله في عونها خلال رحلة توفير فرص العمل، لهم ولغيرهم.. ونتمنى أن نرى النتائج على أرض الواقع، لأنه بين فترة وأخرى تطالعنا الأخبار عن حالات لم يتم توظيفها، ولا صرف مستحقاتها، ولا حتى بدل التعطل..!!
فكرة.. من د. مصطفى السيد:
حينما أراد د. مصطفى السيد، رئيس مصنع البتروكيماويات السابق، أن يقنع الأهالي القاطنين قرب المصنع، والرأي العام والمسؤولين، بأن المياه في المنطقة غير ملوثة والبيئة صالحة، أنشأ أحواض مزرعة الأسماك!! وكان الأمر مفاجأة للجميع، فما دخل التلوث والبتروكيماويات بزراعة الأسماك؟
لقد تعمد د. مصطفى السيد بناء الأحواض لأن السمك لا يمكن أن يعيش في مياه وبيئة ملوثة كيميائيا، كما تعمد د. مصطفى السيد اختيار سمك من نوع «السبيطي» في أحواض المزرعة، إذ كشفت له الدراسات العملية والتقارير البحثية، وكذلك آراء أهل البحر والصيد، أن هذا النوع من الأسماك تحديدا مهدد بالانقراض من البيئة البحرية في البلاد في تلك الفترة، فقرر استزراعه، ثم إطلاقه في البحر لحمايته من الانقراض.. وبذلك ضرب عصفورين بحجر واحد.. فقد أثبت أن البيئة غير ملوثة، وأن المياه غير ضارة، كما أسهم في تكاثر سمك «السبيطي» وحمايته من الانقراض في ذلك الحين.
وزيادة في الحرص والتأكيد، فقد وجه د. مصطفى السيد لإرسال عينات من هذه الأسماك إلى مختبرات متخصصة داخل وخارج البحرين، والتي أكدت سلامة الأسماك وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وتم استثمار هذا المشروع بعد ذلك في تعزيز المسؤولية والشراكة المجتمعية والخدمة للمجتمع والأهالي.. ولا يزال مصنع البتروكيماويات يواصل العمل في هذا المشروع الحضاري والبيئي والمجتمعي.
تذكرت هذا الموضوع، وأنا أسمع بين حين وآخر عن صعوبة قيام القطاع الخاص أو المجتمع المدني بمبادرة مستدامة تنفع المجتمع، أو عن قلة وشح الجهات التي تدعم الشراكة المجتمعية وخدمة المجتمع.. وأتصور أن ما قام به د. مصطفى السيد في مصنع البتروكيماويات، يمكن أن تقوم به كل الشركات والمصانع، وحتى المؤسسات والمحلات التجارية.
ملاحظة واجبة:
الاهتمام المبالغ فيه من الإعلام الرياضي، و«حماس» لجنة الحكام لكرة القدم بتقنية «الفار» لاحتساب الأخطاء التحكيمية، خلال مباريات الدوري منذ بداية الموسم، بحاجة إلى نوع من الفرملة والمراجعة.. التقنية الجديدة خطوة ممتازة، ولكن المبالغة في استخدامها على أي خطأ مشكوك فيه يقتل جمال ومتعة كرة القدم.. ويبقى السؤال الأهم: أين النقل التلفزيوني للمباريات؟؟
آخر السطر:
تصريح «أمانة العاصمة» بأنها على أتم الاستعداد لموسم الأمطار القادم ومتسلحة بالدروس السابقة.. تصريح سيحملها مسؤولية مضاعفة، ويعرضها لرقابة شعبية شديدة لقياس مدى جدية التصريح وواقعيته.. «ولين طق المطر انكشف المستور».. ونتمنى لكم التوفيق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك