«يسعد الجميع بحضور الطالب علي مختار إلى المدرسة في كل صباح، بابتسامته الجميلة، وروحه المرحة، وحبه للتعليم والمشاركة في الحصص، فبعد مرحلة الخجل والانطواء في بداية دمجه، أصبح اليوم واحداً من أفضل الطلاب، أكاديمياً وسلوكياً واجتماعياً، متفوق في دراسته، حريص على السلام على المعلمات والمديرة يومياً، وشغوف بالمشاركة في الأنشطة والفعاليات، لذلك نرى في قصته إحدى أجمل قصص النجاح التي عشناها».
تلك كانت كلمات الأستاذة كلثم علي الرازقي مديرة مدرسة المتنبي الابتدائية للبنين، وهي إحدى التربويات اللاتي كان لهن الدور البارز في رعاية الطالب علي مختار ومساعدته على تخطي ظروفه الصحية المتمثلة في إصابته بمتلازمة (كليبل فيل) النادرة، وتشجيعه، وتطوير قدراته، وتسهيل اندماجه في المجتمع المدرسي.
من جانبها، شكرت والدة الطالب السيدة ريم عبد علي منصور الإدارة المدرسية والمعلمات على الدعم الذي يتلقاه ابنها، والذي ساهم بشكل كبير في زيادة ثقته بنفسه وتطويره في الجانبين الأكاديمي والشخصي، فهو حالياً في الصف الثاني الابتدائي، ولوحظ عليه تطور كبير منذ التحاقه بالمدرسة العام الدراسي الماضي.
وأضافت الأم أن الظروف الصحية لابنها حتمت عليه التعرض لفترات علاج طويلة جعلت منه شخصية خجولة وغير اجتماعية ولا يتقبل الانفصال عن عائلته، لكن احتواء المدرسة جعل انتقاله إليها سلساً وسهلاً وناجحاً بصورة لم نكن نتوقعها، فقد شكلت فريق دعم له منذ استقباله في الصباح الباكر، وفي الصفوف، وحتى انتهاء الدوام الرسمي، كما تم إسناد العديد من المهام القيادية إليه مثل المشاركة في الطابور الصباحي وبعض الفعاليات المدرسية، مما عزز من قوة شخصيته، وساعده على تكوين العديد من الصداقات، وأصبح يحب الذهاب إلى المدرسة بشكل كبير، لما يلقاه فيها من حب واهتمام.
والجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم تطبق سياسة دمج العديد من فئات التربية الخاصة في المدارس الحكومية، بإشراف كوادر مؤهلة، وبعد توفير البرامج والتقنيات المناسبة لهذه الفئة من الطلبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك