بيروت - (أ ف ب): أصيب سبعة مقاتلين موالين لطهران بجروح فجر أمس الاثنين جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في ريف دمشق، قرب معبر حدودي مع لبنان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد «نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين غارة جوية جديدة، استهدفت مبنى في محيط معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان»، ما أسفر عن إصابة سبعة مقاتلين موالين لإيران خمسة منهم غير سوريين.
وكثّفت اسرائيل في الأيام الاخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن مقاتلاته قصفت «بنى تحتية عند الحدود السورية اللبنانية يستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان». وقال إن الحزب استخدمها ضد مدنيين إسرائيليين. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها عن مصدر عسكري الجمعة إن خمسة عسكريين سوريين قتلوا جراء القصف الاسرائيلي.
واستهدفت ضربة إسرائيلية الخميس معبر مطربا الذي يربط منطقة القصير السورية بمنطقة الهرمل اللبنانية، وأسفرت الضربة عن مقتل عسكري سوري، وفق المرصد. ويشهد معبر جديدة يابوس، أكبر المعابر بين سوريا ولبنان، ازدحاماً شديداً منذ أيام إثر تدفق آلاف اللاجئين السوريين واللبنانيين هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان. وازدادت أعداد الفارين الى سوريا عقب القصف المتكرر لضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، وإعلان مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة.
وأحصت الأمم المتحدة أمس الإثنين فرار نحو مئة ألف شخص من لبنان باتجاه سوريا حتى الآن. وجاء القصف فجر الإثنين وفق المرصد بعد ساعات من «استهداف مسيرة إسرائيلية بصواريخ شديدة الانفجار فيلا» تابعة للفرقة الرابعة في الجيش السوري والتي يقودها اللواء ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، قرب بلدة يعفور القريبة من الحدود مع لبنان.
وبحسب المرصد، كانت قيادات من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني تتردّد إليها. ومنذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله. وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، قبل أن تتراجع وتيرتها، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية في دمشق في نيسان/أبريل، بحسب المرصد. ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك