برأت محكمة الاستئناف العليا الجنائية بحريني من تهمة الاعتداء على عرض عاملة منزلية وقضت المحكمة بإلغاء عقوبة سجنه 3 سنوات بعد أن شكت في الواقعة، وتضارب أقوال المجني عليها.
وقالت المحامية دينا القميش إن موكلها أحضر عاملة منزلية بنظام الساعات إلا أنها اتهمته بالاعتداء على عرضها في منزله وأحيل إلى المحكمة الجنائية بعد أن أسندت اليه النيابة العامة تهمة مواقعة المجني عليها بغير رضاها، وقضت المحكمة بمعاقبته بالسجن 3 سنوت، حيث طعن على الحكم أمام محكمة الاستئناف وطالب بالبراءة ما أسند إليه.
ودفعت قميش أمام محكمة الاستئناف بعدم معقولية الواقعة كما تم ذكرها من المجني عليها، بعد ثبوت مراسلتها للمتهم هاتفيا اثناء ما كانت في منزله واتفاقها معه على إقامة علاقة وطلبها من المتهم شراء واستخدام أغراض شخصية لموافقتها على العلاقة، في الوقت الذي بررت فيه المجني عليها رسائلها أنها كانت تساير المتهم في محاولة لكسب الوقت والتصرف.
كما أدعت المجني عليها بعدم قدرتها على الاستنجاد بالشرطة او الأصدقاء بعد أن طلب منها المتهم إقامة علاقة معها بزعم عدم وجود شبكة هاتفية لدى هاتفها تمكنها من الاتصال بالشرطة او طلب المساعدة بينما كانت تراسل المتهم وهو في الطابق الثاني في المنزل، كما أشارت المتهمة الى أنها لم تتمكن من الخروج من السكن كون المتهم اغلق عليها باب الخروج رغم وجودها في الدور الأرضي الذي به عدة نوافذ تمكنها من الخروج بسهولة، وتأكيد المجني عليها أن المتهم توجه الى الاستحمام قبل الاعتداء عليها وبالتالي كان لديها فترة كافية للخروج من المنزل او طلب المساعدة هاتفيا.
وأشارت قميش الى أن المجني عليها هي من عرضت نفسها على المتهم لمحاولة ابتزازه وأقوالها من أن المتهم طلب منها عمل مساج وهي من طلبت منه استخدام الأغراض الشخصية الخاصة قبل المساج وهو ما يثبت عرض نفسها على المتهم وليس العكس خاصة وأن الرسالة المرسلة منها له تؤكد أن المجني عليها هي من قامت بعرض نفسها على المتهم وموافقتها على العلاقة بينهما.
كما دفعت بعدم كفاية الأدلة التي اعتمدت على أقوال المجني عليها وكشف استعلام المتهم فقط، وقالت إن الاصابات التي وردت بتقرير الطب الشرعي الخاصة بالمجني عليها والمتهم تؤكد صحة أقوال المتهم من أن المجني عليها قامت بابتزازه والحصول منه علي أكبر استفادة مالية والاستيلاء على (الايباد) الخاص بالمتهم وعندما رفض المتهم تشاجرت معه وتعرضا سويا لإصابات، كما أنكر المتهم اعتدائه عليها وتأكيدها أن هي من عرضت نفسها عليه وطلبت منه استخدام بعض الأغراض الشخصية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك