بيروت - الوكالات: أكّد وزير خارجية إيران عباس عراقجي أمس من بيروت أنّ بلاده «تدعم» مساعي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة بشكل «متزامن»، في زيارة هي الأولى لمسؤول إيراني منذ اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأسبوع الماضي.
وجاءت زيارة عراقجي في «وقت صعب» بحسب تعبيره، مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وحزب الله منذ 23 سبتمبر وتكثيف إسرائيل قصفها اليومي على ما تصفه ببنى ومنشآت تابعة لحزب الله.
وقال عراقجي في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري «ندعم جهود وقف إطلاق النار، بشرط أولا احترام حقوق الشعب اللبناني وموافقة المقاومة»، في إشارة إلى حزب الله، وأن «تأتي ثانيا بالتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة»، حيث ينهي العدوان الإسرائيلي على القطاع عامه الأول.
وتابع «تحدثت مع السلطات اللبنانية، ونحن على اتصال مع دول أخرى للتوصل إلى وقف لإطلاق نار».
ومحاولات التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة متعثرة منذ فترة، فيما اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله الجمعة قبل الماضية بعد ساعات من مقترح هدنة لمدة 21 يوما طرحته دول عدة أبرزها الولايات المتحدة.
ومنذ بداية التصعيد في 23 سبتمبر، قتل 1,100 شخص على الأقل وأصيب مئات آخرون في غارات إسرائيلية متواصلة، أدت أيضا إلى نزوح أكثر من 1,2 مليون شخص، بحسب السلطات اللبنانية.
وأكّد عراقجي أنّ «الجمهورية الإسلامية ستدعم بشكل كامل جهود لبنان لمواجهة النظام الصهيوني».
وكان عراقجي قد أكّد لدى وصوله إلى بيروت دعم بلاده «الثابت» للبنان وحزب الله، الذي يعد من أبرز داعميه.
وقال عراقجي للصحفيين في وقت سابق إنّ «الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت ولا تزال داعمة للبنان، وكانت ولا تزال داعمة للبنانيين الشيعة، وكانت ولا تزال داعمة لحزب الله»، مضيفا «كان من الضروري أن أقول هذا شخصيا».
وعادة ما تتخلل زيارات المسؤولين الإيرانيين لبيروت اجتماعات مع قادة حزب الله، الذي كان يعلنها بعد حصولها.
لكنّ بعد أسبوع من اغتيال حسن نصر الله، لم يقدم حزب الله على تعيين أي خليفة له.
وتعد طهران الداعمة الأبرز لحزب الله، الذي مُني في الأسبوعين الأخيرين بخسائر كبرى مع تكرار استهداف اسرائيل لكبار قادته العسكريين وتحركات مقاتليه وعتاده.
وتمد إيران حزب الله بالمال والسلاح، بينما تسهّل سوريا نقل الأسلحة إليه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك