تونس - (رويترز): واصل التونسيون أمس الأحد التصويت لاختيار رئيس للبلاد بمشاركة ثلاثة مرشحين أحدهم مسجون، بينما يقبع عدة معارضين للرئيس قيس سعيد في السجن أو مُنعوا من الترشح.
ويضع التصويت الرئيس المنتهية ولايته سعيد في مواجهة اثنين من المنافسين، هما زهير المغزاوي رئيس حزب الشعب والحليف السابق للرئيس الذي تحول إلى منتقد له، والعياشي زمال الذي يُنظر إليه على أنه يشكل تهديدا جديا لسعيد على المنصب وزُج به في السجن الشهر الماضي.
ودعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نحو 9.7 ملايين تونسي للتصويت في الاقتراع الذي بدأ في الخارج منذ يومين.
وقالت هيئة الانتخابات إن معدل الاقبال بلغ حتى الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي نحو 14 بالمائة، مضيفة أن الاقتراع يجري في ظروف عادية.
وبدا الإقبال متفاوتا في خمسة مراكز اقتراع بالعاصمة على الأقل زارها مراسل رويترز.
وسجلت المراكز حضورا قويا لكبار السن في ساعات الصباح.
ويقول وائل وهو موظف كان يجلس بمقهى بالعاصمة تونس: «المشهد مخز وغير ديمقراطي. صحفيون ومعارضون في السجن، بما في ذلك مرشح رئاسي.
لكنني سأصوت من أجل التغيير». ونالت تونس الإشادة سنوات باعتبارها قصة النجاح النسبية الوحيدة لانتفاضات الربيع العربي عام 2011 لإدخال ديمقراطية تنافسية، وإن كانت متعثرة أحيانا، بعد حكم استبدادي على مدى عقود.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن سعيد قوض العديد من تلك المكاسب الديمقراطية وأزال الضوابط المؤسسية على سلطته.
وتتهم الرئيس الآن بمحاولة تزوير الانتخابات الرئاسية بتوظيف القضاء والهيئة الانتخابية لتحقيق هذا الغرض.
ويرفض سعيد الاتهامات بأنه يريد تفكيك الديمقراطية أو أن لديه ميولا دكتاتورية.
وبدلا من ذلك، يصف بعض معارضيه بأنهم خونة ويقول إن برنامجه السياسي يهدف إلى القضاء على الفساد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك