العواصم - الوكالات: تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في دول عدة منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا السبت والأحد، دعما لغزة ولبنان، إحياء لمرور عام على العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي واشنطن، حاول رجل قدّم نفسه على أنه صحفي، إحراق نفسه، وفق مراسلي وكالة فرانس برس. وأتى ذلك خلال تظاهرة السبت أمام البيت الأبيض شارك فيها أكثر من ألف شخص رافعين الأعلام الفلسطينية واللبنانية. وطالب العديد منهم بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، الحليفة الاستراتيجية للولايات المتحدة.
وتمكّن عدد من المارّة ومن عناصر الشرطة من إخماد النيران عن طريق رشه بالمياه، بينما استخدم آخرون كوفياتهم. وأكدت الشرطة أنّ «إصاباته لا تشكّل خطرا على حياته».
وفي نيويورك، تظاهر آلاف الأشخاص في ساحة تايمز سكوير، حيث حمل بعضهم صور أشخاص قُتلوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال دانيال بيريز وهو من سكان نيويورك «لقد سئمنا كأمريكيين من إرسال أموال ضرائبنا إلى إسرائيل لقصف الأطفال في فلسطين ومن ثمّ لبنان».
وفي سيدني، تظاهر المئات أمس في هايد بارك، حاملين أعلاما فلسطينية ولبنانية. وكُتب على إحدى اللافتات «أوقفوا تسليح إسرائيل».
وكان آلاف المتظاهرين قد ساروا إلى وسط لندن صباح السبت بمشاركة شخصيات سياسية بينها الزعيم السابق لحزب العمّال جيريمي كوربن ورئيس الحكومة الأسكتلندية السابق حمزة يوسف. وهتف المشاركون «أوقفوا القصف» و«فلسطين حرة حرة» و«أوقفوا قصف المستشفيات».
وقالت صوفيا تومسون (27 عاما) التي شاركت في التظاهرة مع أصدقائها «يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقف إطلاق النار الآن. كم عدد الفلسطينيين أو اللبنانيين الأبرياء الذين يجب أن يُقتلوا؟».
وهتف متظاهرون في العاصمة الإيرلندية دبلن بـ«الحرية والعدالة للفلسطينيين» بحسب مراسلي فرانس برس.
وفي برلين، استقطبت تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين حوالي 1800 شخص، بينما استقطبت تظاهرة أخرى مؤيدة لإسرائيل حوالي 650 شخصا، وفقا للشرطة.
واندلعت مواجهات بين مؤيدين للفلسطينيين والشرطة في روما حيث تمّ إلقاء زجاجات ومفرقعات نارية واستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بعد تظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص. وطالب المتظاهرون الحكومة الإيطالية بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، وهتفوا «فلسطين حرة» و«إسرائيل دولة مجرمة».
في فرنسا، تظاهر السبت مئات الأشخاص في باريس ومدن كبرى مثل ليون وتولوز وستراسبورغ للتعبير عن «تضامنهم مع الفلسطينيين واللبنانيين»، وفق ما شاهد مراسلو فرانس برس.
وفي باريس، تجمع المتظاهرون من ساحة الجمهورية حتى ساحة كليشي هاتفين «فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا السبت الى الكفّ عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة، في خطوة لقيت انتقادا لاذعا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
واعتبر محمد غيلي (52 عاما) العضو في جمعية التضامن مع فلسطين، أن دعوة ماكرون «تأتي بعد فوات الأوان» في مواجهة ما وصفه بـ «الإبادة الجماعية».
وفي مدينة بازل السويسرية، تجمع آلاف الأشخاص في حديقة بالقرب من محطة القطارات للمشاركة في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين دعا إليها الاتحاد السويسري الفلسطيني ومنظمات أخرى.
في مدريد، تظاهر خمسة آلاف شخص، وفقا للسلطات، بدعوة من شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين (RESCOP)، رافعين لافتات كتب عليها «قاطعوا إسرائيل» و«الإنسانية ميتة في غزة». ودعوا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الذي تزايدت انتقاداته لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وفي فنزويلا، تظاهر مئات من مؤيدي حكومة الرئيس نيكولاس مادورو وأفراد الجاليات العربية خارج مقر الأمم المتحدة في كراكاس. ورفع المتظاهرون علما فلسطينيا ضخما، وهتفوا «تحيا فلسطين الحرة» و«إيران، إيران، اضربي تل أبيب».
في جنوب إفريقيا، تظاهر المئات وسط مدينة كيب تاون السبت وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون شعارات معادية لإسرائيل.
وحمل المتظاهرون لافتات تتهم إسرائيل بالعنصرية وارتكاب «إبادة جماعية»، وتوجه العديد منهم إلى البرلمان في احتجاج نظمته حملة التضامن مع فلسطين، واضعين الكوفية. وكان بعض المتظاهرين يهتفون «إسرائيل دولة عنصرية» و«كلنا فلسطينيون».
يقارن العديد من مواطني جنوب إفريقيا موقف إسرائيل تجاه الفلسطينيين بنظام «الفصل العنصري» القمعي الذي فرض حكم الأقلية البيضاء في البلاد حتى أول انتخابات شارك فيها الجميع عام 1994.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك