بيروت - (أ ف ب): دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس إلى «الضغط على إسرائيل» من أجل «وقف إطلاق النار» بعد ليلة من الغارات العنيفة هزّت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
وقال ميقاتي في بيان: «نطالب بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 فورا»، معربا عن تأييده «النداء المشترك الذي أصدرته فرنسا والولايات المتحدة الامريكية، بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية»، من أجل وقف إطلاق النار.
ودعت باريس وواشنطن، وانضمت إليهما دول عربية وغربية وأوروبية، في سبتمبر إلى وقف فوري لإطلاق النار مدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله في لبنان «لمنح فرصة للدبلوماسية».
كما شكر ميقاتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي «دعم لبنان مرة أخرى» بدعوته إلى مؤتمر دولي لدعم لبنان في أكتوبر. ورحب بدعوة ماكرون إلى الكف عن تسليم أسلحة إلى إسرائيل تستخدم في غزة، الأمر الذي أثار غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واعتبر نتنياهو مساء السبت أنه «عار» على ماكرون الدعوة إلى حظر توريد الأسلحة لإسرائيل.
وأكدّ ميقاتي أنّ ذلك يثبت «صوابية الموقف الفرنسي». واعتبر أنّ ما قاله ماكرون «يعبر خير تعبير عن القيم الإنسانية السامية التي تعبر عنها فرنسا والرئيس ماكرون شخصيا في مناصرة الحق ووقف العنف واللجوء الى الحلول السلمية التي تبعد شبح الحروب والقتل».
ميدانيا واصلت إسرائيل أمس الأحد تنفيذ غارات جوية مدمّرة على مناطق تعتبر معاقل لحزب الله الذي ردّ باستهداف مواقع في شمال إسرائيل.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أمس عن غارة بين الليلكي والمريجة، مشيرة إلى أنها «استهدفت مبنى قرب محطة» وقود.
وكانت الضاحية الجنوبية تعرضت ليلا «لأكثر من 30 غارة»، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. وطال القصف أحياء الغبيري والصفير وبرج البراجنة وحارة حريك والمريجة والليلكي، إضافة إلى «محطة وقود على طريق المطار» القديم الواقع عند أطراف الضاحية الجنوبية، ومبنى «فيه مستودع للمستلزمات الطبية».
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس أن غارات السبت في مناطق خارج الضاحية «أدّت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 23 شخصا وإصابة 93 آخرين بجروح».
وأعلن حزب الله أمس أنه شنّ «هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة (7200) للصيانة والتأهيل جنوب مدينة حيفا، أصابت أهدافها بدقة»، وقصف مناطق ومواقع عسكرية بالصواريخ في خمس هجمات أخرى على الأقلّ أمس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه عثر على «مواقع إطلاق وفتحات أنفاق ومبانٍ عسكرية ووسائل قتالية» في جنوب لبنان. ونزح أكثر مليون و200 ألف شخص من منازلهم، وفقا للأرقام الرسمية.
وأفاد مسؤول في وزارة التربية اللبنانية فرانس برس الأحد بأن 40 بالمائة من تلامذة المدارس البالغ عددهم 1.25 مليون «تمّ تهجيرهم». وأرجأت الوزارة العام الدراسي الجديد إلى الرابع من نوفمبر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك