العرب: تسعى دول الخليج للنأي بنفسها عن المواجهة بين إيران وإسرائيل، بينما يسود الترقب بشأن الرد الإسرائيلي على هجوم طهران الأخير وسط توقعات بأن يتم استهداف جزيرة خرج التي يقع فيها أكبر مرفأ لتصدير النفط الإيراني.
ورغم التزام دول الخليج الحياد إزاء التوتر القائم في منطقة الشرق الأوسط منذ سنة وتحسن علاقتها بإيران خلال السنوات الأخيرة، وخاصة مع السعودية التي أبرمت معها مصالحة بوساطة صينية، إلا أن أذرع طهران تخطط لإقحام هذه الدول في الصراع.
وتدرك دول الخليج أن تهديدات الميليشيات قد تتجاوز الضغط والتلويح إلى التنفيذ إذا قامت إسرائيل بتوجيه ضربة قوية للمنشآت النفطية الإيرانية وإخراجها عن الخدمة، خاصة بعدما تأكدت أنه من الصعب إلحاق الضرر بإسرائيل المتحصنة بأنظمة دفاع قوية.
ونقلت رويترز عن ثلاثة مصادر، لم تذكرها، قولها إن دول الخليج سعت إلى طمأنة إيران على حيادها في الصراع وسط مخاوف من أن تصعيدا أوسع نطاقا في العنف قد يهدد منشآت النفط الخليجية.
وتريد دول مجلس التعاون الخليجي تجنب الهجمات التي يمكن أن تؤثر على إنتاجها النفطي وصادراتها، مثل تلك التي استهدفت منشآت أرامكو على مستوى منشأتي بقيق وهجرة خُرَيص بطائرات مسيرة إيرانية في 2019.
وتتواتر الأنباء منذ أيام بشأن «حرب موانئ» قادمة، مع توقعات بأن يتم استهداف عدة موانئ بحرية في المنطقة بهدف تعطيل تصدير النفط من الدول العربية التي توفر نصف كميات النفط المصدر عالميا، وذلك في إطار التصعيد بين إيران وأذرعها في المنطقة من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.
وكان أبوعلي العسكري، المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراقي، قد هدد بحرق المنشآت النفطية في المنطقة. وقال العسكري عبر حسابه على موقع إكس «إذا بدأت حرب الطاقة سيخسر العالم 12 مليون برميل نفط يوميّا، وكما قالت كتائب حزب الله سابقا، إما ينعم الجميع بالخيرات أو يحرم الجميع».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك