بيروت - الوكالات: أعلن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس تأييد الجهود السياسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، مؤكدا أن إمكانات حزبه العسكرية «بخير» رغم الضربات «الموجعة» من إسرائيل التي كثّفت غاراتها الجوية وبدأت عمليات برية في جنوب البلاد.
وألقى قاسم كلمة متلفزة هي الثانية له منذ مقتل الأمين العام حسن نصر الله بغارات إسرائيلية ضخمة على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر. وهو أكد أن الحزب «سينجز» انتخاب خلف لأمينه العام رغم «الظروف الصعبة والمعقدة» في ظل التصعيد الاسرائيلي المتواصل منذ أكثر من أسبوعين. وتزامنت الكلمة مع الذكرى الأولى لفتح حزب الله جبهة من جنوب لبنان ضد اسرائيل «اسنادا» لغزة «ودعما» لمقاومتها في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وقال قاسم «نؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به الرئيس بري وبعنوانه الأساس وهو وقف إطلاق النار». وأضاف «بعد أن يترسخ موضوع وقف إطلاق النار، تستطيع الدبلوماسية أن تصل إلى كل التفاصيل الأخرى وتناقش وتتخذ فيها القرارات»، مضيفا «لا تستعجلوا على التفاصيل».
ويعدّ بري، زعيم حركة أمل الشيعية، حليفا وثيقا لحزب الله. وهو يقود منذ أيام مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، حراكا دبلوماسيا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان بمعزل عن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وفتح حزب الله جبهة «إسناد» لغزة في أكتوبر 2023 غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، الحليفة لحزب الله وداعمته طهران. وتبادل الحزب وإسرائيل القصف عبر الحدود على مدى الأشهر الماضية. ورفض حزب الله مرارا وقف النار في لبنان ما لم تتوقف حرب غزة.
وكثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف مختلفة لحزب الله في لبنان منذ 23 سبتمبر تسبّبت بدمار وتهجير كبيرين، وأعلنت بدء عمليات برية عند الحدود في جنوب لبنان في 30 منه.
وأثار تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لدى زيارته بيروت الجمعة لناحية تأييد مساعي وقف النار «بشكل متزامن» في لبنان وغزة، انتقادات سياسية في لبنان الذي يرزح تحت وطأة تداعيات التصعيد الإسرائيلي.
وخلال الفترة الماضية، مني حزب الله بخسائر كبيرة لا سيما مع استهداف إسرائيل أبرز قادته العسكريين وإعلانها توجيه ضربات واسعة لترسانته واستهدافها بالغارات مناطق نفوذه.
لكن قاسم شدد أمس على أن امكانات الحزب العسكرية لا تزال «بخير»، وأن منظومته القيادية تواصل العمل. وأوضح «يقول نتنياهو إنه يريد إعادة المستوطنين نقول لهم سيتهجّر أضعاف هؤلاء الذين تتحدث عنهم».
وأكد قاسم أنه ما من «موقع شاغر» في هيكلية الحزب. وقال «أكرر ما قلته في المرة السابقة، القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة تخطينا الضربات الموجعة». وتابع «سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك عند الإنجاز».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك