أكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر لولوة بنت راشد الخاطر وقوف بلادها الراسخ مع لبنان وسيادته ومؤسساته الوطنية وشعبه.
وقالت الوزيرة، التي تزور لبنان حاليا، إن الجسر الجوي الإنساني الذي دشنته قطر يحمل الدعم الطبي والغذائي والإنساني للوقوف إلى جانب مؤسسات الدولة اللبنانية لمواجهة تداعيات الاعتداءات الوحشية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الوزيرة على حسابها بمنصة «إكس» أنها تفقدت «بعض المرضى والمتأثرين بالعدوان الإسرائيلي الذي لم يتورع عن استهداف البنية التحتية والمنشآت الطبية والذي قصف 13 مستشفى ليخرجها من الخدمة، كما راح ضحية هذا العدوان أكثر من 125 شهيدا من الطواقم الطبية».
وأشارت إلى أن الطواقم الطبية وطواقم الإغاثة اللبنانية تقوم بملحمة وطنية حقيقية لاحتواء أكثر من مليون و200 ألف نازح منهم كثير من المرضى والمصابين.
وتابعت: «يأتي هذا التلاحم الوطني ليبدد أوهام الاحتلال الاسرائيلي الذي يمنّي النفس بشق الصفوف ويغذي سردية أنه يستهدف طيفا بعينه أو مواقع محددة، والواقع يثبت أن جل ضحايا الاحتلال هم المدنيون العزّل والمنشآت المدنية».
واستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الوزيرة القطرية، واستعرضا علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها وآخر التطورات في لبنان وسبل خفض التصعيد، بالإضافة إلى مناقشة حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية وسبل احتواء التداعيات الإنسانية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية، أعرب ميقاتي عن شكره وتقديره للدوحة على الدعم الذي تقدمه للبنان لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها، فيما جددت لولوة بنت راشد تضامن قطر التام مع لبنان وحقه في الحفاظ على سيادته ووقوفها باستمرار إلى جانب شعبه.
وأشارت في السياق إلى انطلاق أولى رحلات الجسر الجوي الذي تسيره قطر إلى لبنان تنفيذا لتوجيه أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى لبنان والمساهمة في معالجة أزمة النزوح الناتجة عن التطورات الأخيرة.
كما أعربت الوزيرة عن قلق قطر البالغ إزاء التطورات الأخيرة في لبنان ودعمها لكل الجهود الهادفة إلى وحدة وأمن واستقرار لبنان، مجددة استعداد الدوحة التام لتقديم كل ما من شأنه خفض التصعيد وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك