العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

لبنان يطالب بوقف فوري لإطلاق النار غداة غارات إسرائيلية مدمّرة على بيروت

السبت ١٢ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

بيروت‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬طالب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬اللبناني‭ ‬نجيب‭ ‬ميقاتي‭ ‬أمس‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بقرار‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬‮«‬فوري‮»‬‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬حيث‭ ‬دخلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬مفتوحة‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬ثلاثة‭ ‬أسابيع،‭ ‬وغداة‭ ‬غارتين‭ ‬عنيفتين‭ ‬طالتا‭ ‬وسط‭ ‬بيروت‭ ‬واستهدفتا‭ ‬رئيس‭ ‬الجهاز‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬الحزب‭ ‬وفيق‭ ‬صفا‭. ‬

وقال‭ ‬ميقاتي‭ ‬بعد‭ ‬اجتماع‭ ‬حكومته‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬قرّر‭ ‬‮«‬الطلب‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬تقديم‭ ‬طلب‭ ‬الى‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬ندعوه‭ ‬فيه‭ ‬الى‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬لوقف‭ ‬تام‭ ‬وفوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‮»‬‭. ‬

وشدّد‭ ‬على‭ ‬‮«‬التزام‭ ‬الحكومة‭ ‬اللبنانية‭ ‬تنفيذ‭ ‬القرار‭ ‬1701‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭... ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬بشقّه‭ ‬المتعلق‭ ‬بنشر‭ ‬الجيش‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬وتعزيز‭ ‬حضوره‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬اللبنانية‮»‬‭. ‬

وأكّد‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬القرار‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬صالحا‮»‬،‭ ‬و«حزب‭ ‬الله‭ ‬موافق‭ ‬أيضا‮»‬‭. ‬

وأرسى‭ ‬القرار‭ ‬1701‭ ‬وقفا‭ ‬للأعمال‭ ‬الحربية‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬مدمّرة‭ ‬خاضاها‭ ‬صيف‭ ‬2006‭. ‬وينصّ‭ ‬القرار‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬انسحاب‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكامل‭ ‬من‭ ‬لبنان،‭ ‬وتعزيز‭ ‬انتشار‭ ‬قوة‭ ‬اليونيفيل‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬وحصر‭ ‬الوجود‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الحدودية‭ ‬بالجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬والقوات‭ ‬الدولية‭. ‬

وأفاد‭ ‬مصدر‭ ‬حكومي‭ ‬لبناني‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬الأربعاء‭ ‬أن‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬أبلغ‭ ‬السلطات‭ ‬اللبنانية‭ ‬موافقته‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬قتل‭ ‬فيه‭ ‬زعيمه‭ ‬حسن‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬بغارات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬سبتمبر‭. ‬

وكان‭ ‬الحزب‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬يربط‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬موافقته‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬حيث‭ ‬يتواصل‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الغاشم‭ ‬على‭ ‬القطاع‭. ‬

وأفاد‭ ‬مصدر‭ ‬مقرّب‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أمس‭ ‬بأنّ‭ ‬الغارتين‭ ‬اللتين‭ ‬نفّذتهما‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬بيروت‭ ‬مساء‭ ‬الخميس،‭ ‬استهدفتا‭ ‬رئيس‭ ‬الجهاز‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬الحزب‭ ‬وفيق‭ ‬صفا‭. ‬

وقال‭ ‬المصدر‭ ‬الذي‭ ‬فضل‭ ‬عدم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويته‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬استهداف‭ ‬وفيق‭ ‬صفا‭ ‬يعني‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬استهداف‭ ‬سياسيين‮»‬‭ ‬في‭ ‬الحزب‭. ‬

وتسبّبت‭ ‬الغارتان‭ ‬الجويتان‭ ‬الإسرائيليتان‭ ‬الخميس‭ ‬على‭ ‬البسطة‭ ‬والنويري،‭ ‬وهما‭ ‬حيّان‭ ‬سكنيان‭ ‬مكتظّان‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬بمقتل‭ ‬22‭ ‬شخصا‭ ‬وإصابة‭ ‬117‭ ‬آخرين‭ ‬بجروح،‭ ‬بحسب‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭.‬

ولم‭ ‬تعلّق‭ ‬إسرائيل‭ ‬ولا‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬مصير‭ ‬صفا‭ ‬الذي‭ ‬يتمتع‭ ‬بنفوذ‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬ويرأس‭ ‬‮«‬وحدة‭ ‬الاتصال‭ ‬والتنسيق‮»‬‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الله‭. ‬

وقام‭ ‬القيادي‭ ‬الخاضع‭ ‬لعقوبات‭ ‬وزارة‭ ‬الخزانة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬بتنسيق‭ ‬عمليات‭ ‬عدّة‭ ‬سابقا‭ ‬لتبادل‭ ‬الأسرى‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭.‬

وأصيب‭ ‬ابنه‭ ‬في‭ ‬انفجارات‭ ‬أجهزة‭ ‬الاتصال‭ ‬التابعة‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭ ‬والتي‭ ‬نُسبت‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬سبتمبر‭. ‬

في‭ ‬الصباح،‭ ‬كان‭ ‬سكان‭ ‬البسطة‭ ‬يتفقّدون‭ ‬الأضرار‭ ‬في‭ ‬منطقتهم،‭ ‬فيما‭ ‬الدموع‭ ‬تغطّي‭ ‬بعض‭ ‬الوجوه‭. ‬

وقال‭ ‬بلال‭ ‬عثمان‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬واقفا‭ ‬وسط‭ ‬الركام،‭ ‬‮«‬عائلات‭ ‬كثيرة‭ ‬تعيش‭ ‬هنا‮»‬‭. ‬وتساءل‭ ‬‮«‬لماذا‭ ‬استهدفوا‮»‬‭ ‬المنطقة؟،‭ ‬مضيفا‭ ‬‮«‬هل‭ ‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬يقولوا‭ ‬لنا‭ ‬إنّه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬مكان‭ ‬آمن‭ ‬في‭ ‬البلاد؟‮»‬‭. ‬

ومنذ‭ ‬23‭ ‬سبتمبر،‭ ‬كثّفت‭ ‬إسرائيل‭ ‬ضرباتها‭ ‬على‭ ‬معاقل‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬وبنيته‭ ‬العسكرية‭ ‬والقيادية،‭ ‬وقتلت‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للحزب‭ ‬حسن‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬ضربة‭ ‬جوية‭ ‬ضخمة‭ ‬في‭ ‬الضاحية‭ ‬الجنوبية‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬سبتمبر‭. ‬

وأعرب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن‭ ‬أمس‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬دبلوماسي‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬ومنع‭ ‬اندلاع‭ ‬نزاع‭ ‬أوسع،‭ ‬مؤكدا‭ ‬دعم‭ ‬واشنطن‭ ‬لجهود‭ ‬الدولة‭ ‬اللبنانية‭ ‬لفرض‭ ‬نفسها‭ ‬بمواجهة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا