قطاع غزة - الوكالات: وسعت القوات الإسرائيلية نطاق توغلها في شمال قطاع غزة ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة حيث قال سكان إنها دكّت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، ما أجبر الكثير من الأسرى على الفرار.
وقالت حركة حماس في بيان إن «استمرار العدوان الإسرائيلي الإجرامي على شمال قطاع غزة، وإطباق الحصار عليه وفصله بالنار عن مدينة غزة، وتصعيد القصف والمجازر بحق المدنيين العزل، في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية وسعي جيش الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة، هو عملية إبادة موصوفة ومكتملة الأركان».
وقال سكان إن القوات الإسرائيلية عزلت فعليا مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين إلا بعد الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للأسر الراغبة في مغادرة المدن الثلاث انصياعا لأوامر الإخلاء.
وبعد تسعة أيام من العدوان الإسرائيلي الواسع على شمال غزة، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الضربات الإسرائيلية قتلت حوالي 300 فلسطيني هناك. وأضاف أن القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين وأماكن النازحين يهدف إلى إجبار السكان على مغادرة غزة نهائيا.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنه تأكد استشهاد العشرات في الهجمات على المناطق الشمالية ويخشى من أن عشرات آخرين لقوا حتفهم على الطرق وتحت أنقاض منازلهم دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس بأن 42227 شخصا استشهدوا في العدوان المستمر منذ أكثر من عام على القطاع.
وتشمل الحصيلة 52 شخصا استشهدوا في الساعات الـ 24 الأخيرة، وفق الوزارة التي أشارت إلى إصابة 98464 شخصا بجروح في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وكتب كثيرون من سكان جباليا على مواقع التواصل الاجتماعي «لن نرحل، نموت، ولن نرحل».
وتعرض الجزء الشمالي من غزة، الذي يسكنه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف إسرائيلي عنيف في المرحلة الأولى من العدوان على القطاع.
وقال سكان إن قذائف دبابات سقطت في بعض شوارع حي الشيخ رضوان في مدينة غزة حيث وصلت دبابات إلى أطراف المنطقة لينتشر الذعر بين السكان في الجنوب.
وبعد عام من العدوان عاد مئات الآلاف من السكان إلى المناطق الشمالية المدمرة.
ومنذ أكثر من أسبوع أعادت إسرائيل قواتها إلى شمال القطاع قائلة إن ذلك يهدف للقضاء على مقاتلين يعيدون تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات. وتنفي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن مقاتليها يندسون بين المدنيين.
ويأتي التصعيد في شمال غزة بالتزامن مع هجوم جوي إسرائيلي ضخم وحملة برية على جبهة أخرى في جنوب لبنان ضد جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وقال ناصر أحد سكان بيت لاهيا في شمال قطاع غزة «في الوقت اللي العالم كله موجه أنظاره على لبنان واحتمال إنه إسرائيل تضرب إيران، إسرائيل عمالة تبيد جباليا».
وأضاف «الاحتلال بيفجر بيوت ومربعات سكنية والناس مش ملاقية شي تأكله، محاصرين جوات بيوتهم خايفين في أي لحظة القذائف تنزل عليهم».
وقال الجناحان المسلحان لحماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى إن مقاتليهم هاجموا القوات الإسرائيلية في جباليا ومناطق مجاورة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك