بيروت - الوكالات: أعلن حزب الله أمس قصفه بالصواريخ مدينة صفد في شمال إسرائيل، بعد ساعات من استهدافه قاعدة بحرية وثكنة عسكرية في إسرائيل وغداة هجوم قاتل على قاعدة عسكرية في حيفا.
وأورد الحزب في بيان أنّ مقاتليه استهدفوا «مساء الإثنين مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية كبيرة»، قال إنها جاءت «دفاعًا عن لبنان وشعبه ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين»، فيما يتواصل القصف اليومي الإسرائيلي على ما تقول إسرائيل إنه أهداف لحزب الله في مناطق متفرقة من لبنان.
وفي وقت سابق من أمس أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة بحرية وثكنة عسكرية في إسرائيل، غداة شنه هجوما بطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية إسرائيلية أوقع أكبر حصيلة للجيش الإسرائيلي منذ بدء التصعيد بين الطرفين قبل حوالي شهر.
وأعلن حزب الله أمس أنه نفذ ضربة صاروخية على قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، واستهدف ثكنة عسكرية شرق مدينة نتانيا الساحلية إلى شمال تل أبيب في وسط إسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مقذوفات أطلقت من لبنان في وسط إسرائيل.
وأعلنت وسائل إعلام عبرية، توقف حركة الملاحة في مطار بن جوريون بتل أبيب.
وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أن صفارات الإنذار دوت في 182 مدينة وبلدة وسط وشمالي إسرائيل.
كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن أكثر من مليوني إسرائيلي هرعوا إلى الملاجئ.
وسمع صحفيون في وكالة فرانس برس صفارات إنذار وانفجارات فوق القاعدة العسكرية التي أصيبت مساء الأحد بقصف من مسيرة لحزب الله إلى جنوب حيفا.
وعلى أثر الهجوم على الثكنة، أعلن الجيش الأحد مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة في الضربة على قاعدة التدريب العائدة للواء جولاني في بنيامينا جنوب مدينة حيفا، والتي وصفها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أمس أن الهجوم كان «صعبا ونتائجه مؤلمة».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته للقاعدة العسكرية التي هاجمها حزب الله «أريد أن أكون واضحا: سنستمر بضرب حزب الله بلا رحمة في كل أنحاء لبنان بما يشمل بيروت».
وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت نظيره الأمريكي لويد أوستن بأن إسرائيل سترد بقوة على هذه الضربة وقال مكتب الوزير في بيان إن جالانت تحدث إلى أوستن خلال الليل و«شدد على خطورة الهجوم والرد القوي الذي سيتم القيام به ضد حزب الله».
وقال مصدر عسكري لفرانس برس إن الضربة أصابت قاعة الطعام في القاعدة، فيما أفادت منظمة للمسعفين المتطوعين «يونايتد هاتسالا» عن إصابة أكثر من ستين شخصا بجروح.
وتوعد حزب الله بأن هذا الهجوم «ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظر العدو إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا».
ومع مواصلة إسرائيل عملياتها البرية «المحدودة» في جنوب لبنان، أعلن حزب الله أمس أنه استهدف جنودا إسرائيليين داخل بلدة مارون الراس الحدودية، بعدما أفاد أن مقاتليه تصدوا لـ«محاولات تسلل» في مواقع عدة على الحدود.
كما أفاد أن مقاتليه يخوضون «اشتباكات عنيفة في بلدة عيتا الشعب بِمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية وقذائف المدفعية»، مشيرا إلى أن «الاشتباكات ما زالت مستمرة».
وأعلن في بيان منفصل أنه استهدف في هذه البلدة الحدودية «ناقلة جند بِصاروخٍ موجه أثناء الاشتباكات ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح من فيها».
وقصفت المدفعية الإسرائيلية أمس عددا من المناطق في جنوب لبنان، كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت بلدة قليا في البقاع الغربي شرق لبنان.
وقتل 18 شخصا على الأقل أمس، وفق حصيلة للصليب الأحمر اللبناني، جراء غارة اسرائيلية استهدفت لأول مرة بلدة في قضاء زغرتا ذي الغالبية المسيحية في شمال لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.
وفي شرق لبنان، أصيب سائق شاحنة تحمل مساعدات إنسانية أمس جراء غارة إسرائيلية استهدفت متجرا في بلدة العين في البقاع الشمالي أثناء مرور قافلة إغاثية قربه، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ومسؤول محلي.
ونددت وزارة الصحة اللبنانية أمس في بيان بـ«استمرار العدو الإسرائيلي في استهداف الطواقم الطبية والإغاثية والإسعافية» غداة مقتل شخص في «غارة ... على مركز طبي في صديقين» بجنوب لبنان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك