لندن - (أ ف ب): أعلنت الحكومة البريطانية أمس الاثنين فرض عقوبات على كبار الشخصيات العسكرية الإيرانية بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته الجمهورية الإسلامية على إسرائيل في الأول من أكتوبر. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن إيران تجاهلت التحذيرات المتكررة بأن «تحركاتها الخطرة» وتحركات الجماعات الموالية لها تؤجج النزاع في الشرق الأوسط. وفي نفس الوقت أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على إيران على خلفية تزويد روسيا بصواريخ بالستية.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن من بين الذين تم تجميد أصولهم وفرض حظر سفر عليهم القائد العام للجيش عبدالرحيم موسوي ورئيس استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي وقائد سلاح الجو حميد واحدي. وأطلقت إيران في الأول من أكتوبر حوالي مائتي صاروخ على إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران والذي نسب الى الدولة العبرية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله ومعه أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال لامي في بيان له خلال اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ إن العقوبات تشكل وسيلة لمحاسبة إيران وكشف المسؤولين عن الهجمات. وأضاف: «إلى جانب الحلفاء والشركاء، سنواصل اتخاذ التدابير اللازمة لتحدي التهديدات الإيرانية غير المقبولة والضغط من أجل خفض التصعيد في جميع أنحاء المنطقة». وتضم اللائحة البريطانية أيضا رئيس استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي. كذلك، تم تجميد أصول شركتين إحداهما وكالة الفضاء الإيرانية التي يمكن استخدام تكنولوجيتها في الصواريخ البالستية وصواريخ كروز.
وفي نفس الوقت أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين أنه قرر بدوره فرض عقوبات على إيران المتهمة بتسليم صواريخ بالستية لروسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ إنهم قرروا فرض عقوبات على 14 كيانا وفردا في إيران بينهم شركة الخطوط الجوية الإيرانية «إيران إير»، لقيامهم بتسليم أو تسهيل تسليم صواريخ بالستية إلى موسكو، كما ذكرت الدول الـ27 في بيان.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اعتمدت عقوبات على خلفية المسألة نفسها في منتصف سبتمبر. ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على منصة «إكس» باعتماد هذه العقوبات، لكنها دعت إلى بذل «المزيد» للدفاع عن أوكرانيا. ومع اقتراب فصل الشتاء، تكثف القوات الروسية ضرباتها ضد منشآت الطاقة والمدن في أوكرانيا.
وإلى جانب الخطوط الجوية الإيرانية، تم فرض عقوبات على شركتين إيرانيتين أخريين: «ساها إيرلاينز» و«ماهان إير». كما طالت العقوبات سبع شخصيات إيرانية، أبرزها نائب وزير الدفاع الإيراني سيد حمزة غلاندري، وخمسة كيانات بينها شركتان إيرانيتان متهمتان بتوريد الوقود الذي تستخدمه هذه الصواريخ. وتنص هذه العقوبات على تجميد الأصول في الاتحاد الأوروبي وحظر السفر داخل أراضي الاتحاد الأوروبي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك