بكين - (أ ف ب): أكدت الصين مجددا أمس الاثنين، في ختام مناورات عسكرية حول تايوان، أنها لن تتخلى «أبدا» عن خيار «استخدام القوة» لاستعادة الجزيرة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان في بيان «نحن على استعداد للعمل من أجل إعادة التوحيد السلمي بأكبر قدر من الصدق وبكل جهودنا، لكننا لن نعد أبدا بالتخلي عن استخدام القوة ولن نترك أبدا أي مساحة لهؤلاء الذين يناضلون من أجل استقلال تايوان».
وقد اختتمت الصين أمس يوما من المناورات العسكرية في محيط تايوان نشرت خلالها مقاتلات وسفنا حربية في إطار ما وصفته بأنه «تحذير شديد اللهجة» إلى القوى «الانفصالية» في الجزيرة التي تحظى بالحكم الذاتي. وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتعهدت توحيدها مع البرّ الرئيسي، بالقوة إن لزم الأمر. والمناورات الجديدة هي التدريبات الرابعة من نوعها خلال العامين الأخيرين.
واعتبرت واشنطن الداعمة لتايبيه أن هذه المناورات «غير مبررة» وتزيد خطر التصعيد، بينما دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى «ضبط النفس»، محذّرا من أي «تحرّكات أحادية» يمكن أن تغيّر الوضع القائم. عند حوالي الساعة السادسة مساء (10:00 بتوقيت جرينتش)، بعد 13 ساعة على بدء المناورات، أعلنت بكين أنها «أتّمتها بنجاح».
وقال المتحدث باسم الجيش لي شي في بيان إن المناورات التي أطلق عليها اسم «السيف المشترك 2024ب» «اختبرت بالكامل قدرات العمليات المشتركة المتكاملة لجنودها». وأضاف أن «القوات تبقى في حالة تأهب دائمة، وتواصل تعزيز جهوزيتها القتالية من خلال التدريب الشاق، وستحبط (المحاولات الانفصالية لاستقلال تايوان)».
وتفيد بكين بأن المناورات ترسل «تحذيرا شديد اللهجة بشأن الأعمال الانفصالية لقوى (الاستقلال في تايوان)». وقال لي في وقت سابق إن المناورات جرت «في مناطق بشمال جزيرة تايوان وبجنوبها وشرقها». وأضاف أن المناورات ركّزت على «دوريات الاستعداد القتالي البحري والجوي وحصار الموانئ والمناطق الرئيسية» و«الهجوم على أهداف بحرية وبرية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك