بيروت - (الوكالات): قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أمس الجمعة إنها تعتزم إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد زيارتها الحالية للبنان والأردن. وقالت للصحفيين: «أعتقد أنه في نهاية رحلتي سأتصل برئيس الوزراء نتنياهو». وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيسة الوزراء الإيطالية أمس الجمعة إنهما اتفقا على أن الحل الدبلوماسي يجب أن يكون له الأولوية على العنف، وذلك في مؤتمر صحفي عقداه خلال زيارة المسؤولة الإيطالية.
وقال ميقاتي إن ما يحدث اليوم هو درس لكل اللبنانيين للنأي عن الصراعات الإقليمية. من جانبها اعتبرت ميلوني أنه من «غير المقبول» استهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والتي اتهمت اسرائيل باستهداف مواقع لها في جنوب البلاد. وطالبت ميلوني، وهي أول رئيس دولة أو حكومة يزور لبنان منذ تكثيف الضربات الإسرائيلية على البلاد في نهاية سبتمبر، بحماية قوة اليونيفيل التي تضمّ جنودا ايطاليين.
وقالت ميلوني: «أعتبر أن استهداف اليونيفيل أمر غير مقبول، وأطالب مرة جديدة بأنه ينبغي لكل الأطراف أن تضمن في كل الأوقات سلامة كلّ جندي من هؤلاء الجنود». وأضافت: «لذلك أنا على اقتناع بأنه ينبغي تعزيز اليونيفيل. وعبر تعزيزها فقط مع الحفاظ على حيادها سيكون بإمكاننا قلب الصفحة».
وتنشر إيطاليا نحو ألف جندي من بين قوة اليونيفيل في جنوب لبنان التي يبلغ عديدها 10 آلاف جندي. واتهمت اليونيفيل الأسبوع الماضي القوات الإسرائيلية بإطلاق النار «بشكل متكرر» و«متعمد» على مواقع لها. وأصيب خمسة من قوة حفظ السلام وتعرضت مواقع البعثة «لأضرار جسيمة»، بحسب المصدر نفسه.
وفي وقت سابق أمس الجمعة بحثت ميلوني مع عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني في العقبة جنوب المملكة جهود التوصل إلى «وقف فوري للحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة»، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وبحسب البيان «تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وحماية المدنيين ووقف معاناتهم».
وأكد الملك «أهمية تعزيز الاستجابة للكارثة الإنسانية في غزة، وضمان وصول المساعدات الإغاثية والطبية إلى مقاصدها». وحضّ على «العمل بشكل فاعل لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك