تغطية: زينب علي
تصوير- محمود بابا
نظم الاتحاد الأوروبي النسخة الثانية من «الليلة الأوروبية للغات»، وذلك احتفاءً بالتنوع اللغوي وتبادل الثقافات في البحرين، والمعروفة بـ«اليوم الأوروبي للغات»، وذلك يوم الخميس الموافق 17 أكتوبر بفندق الموفنبيك.
وقد شاركت في الاحتفالية الثقافية مندوبية الاتحاد الأوروبي وسفارات كلٍّ من قبرص وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وليتوانيا وبولندا والبرتغال، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي ومركز العالم الإسباني والعربي.
وعبرت سيني مارتير، رئيس التحالف الفرنسي ومنسقة الفعالية، عن سعادتها بوجودها في النسخة الثانية من اليوم الأوروبي للغات، حيث شهدوا زيادة مضاعفة في عدد الطلاب المشاركين مقارنة بالعام الماضي. وأعربت عن تطلعاتها لإقامة هذا الحدث في العام المقبل، مع أملها في تحقيق المزيد من النجاحات.
وقال سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين كليمنس هاتش: «إن هذا الحدث يهدف إلى تعزيز التعاون بين السفارات الأوروبية والمجالس الفخرية، من خلال مشاركة الثقافة مع الجمهور البحريني». وأضاف أن هناك أكثر من 450 مليون شخص يتحدثون العديد من اللغات، ورغم اختلاف هذه اللغات، فإنهم يتعايشون بسلام.
وأوضح أن الجميع يعتز بلغته الأم، ولكن من المهم أيضًا تعزيز المشاركة الثقافية مع الآخرين لجذب اهتمام الناس لتعلم اللغات الأوروبية، وبين أن هذه الفعالية تمثل فرصة لتبادل المعرفة وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة.
وقال السفير الفرنسي لدى مملكة البحرين إيريك جيرو تيلم: «إن الاحتفال بتنوع الثقافات واللغات يثري مجتمعاتنا. ويعكس أهمية تعزيز التواصل والتفاهم بين الشعوب، ويعزز من قيمة اللغات كوسيلة للتعبير عن الهوية والتراث الثقافي».
وأكد أن مملكة البحرين تعد نموذجًا للتعايش الثقافي، حيث يعيش فيها مجموعة متنوعة من الجنسيات واللغات. وذكر أن هذه الفعالية تسهم في تعزيز الوعي بأهمية اللغات في بناء جسر بين الثقافات المختلفة.
تضمّن الاحتفال بـ«اليوم الأوروبي للغات» جلسات تفاعلية لتعلّم اللغات، مما أتاح للحضور لمحة عن لغات الاتحاد الأوروبي المتنوعة. كما تخلّل الحفل فقرات موسيقية من دول أوروبية مختلفة.
يُذكر أن «اليوم الأوروبي للغات» هو حدث يُحتفل به سنويًا ويُنظَّم بالاشتراك بين المفوضية الأوروبية ومجلس أوروبا، بهدف تعزيز التنوع اللغوي والتراث الثقافي، وتعزيز التفاهم بين الثقافات، وتشجيع الأفراد من جميع الأعمار على تعلّم اللغات. كما يُعد هذا الحدث تذكيرًا بغنى المشهد اللغوي في أوروبا، حيث تُستخدم أكثر من 200 لغة.
ويُبرز الحدث كذلك أهمية تعلّم اللغات للنمو الشخصي، وتطوير المسيرة المهنية، وتعزيز الوحدة في التنوع داخل الاتحاد الأوروبي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك