تصوير: رضا جميل
تحت رعاية سمو الشيخ تركي بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الوطني للفنون، افتتحت النسخة الثانية من معرض «فنان ولوحة» الذي نظمه هند جاليري الأحد (20 أكتوبر 2024) بمشاركة 11 فنانا تشكيليا وبعد 9 سنوات على إطلاق النسخة الأولى.
ويخرج الفنانون المشاركون في النسخة الثانية من المعرض عن بعدهم التقليدي لتقديم لمحة عن عوالمهم الفريدة عبر لوحة واحدة بالحجم الكبير تحمل في طياتها مواضيع أكثر قوة ووضوحا.
من جهته، عبر سمو الشيخ تركي بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الوطني للفنون عن سعادته بافتتاح المعرض الفني الذي يضم نخبة من الفنانين التشكيليين البحرينيين من 3 حقب زمنية مختلفة، إذ يجتمعون في تقديم تجارب فنية فريدة من نوعها تعكس تطور الحركة التشكيلية المحلية.
وأكد سموه أن المجلس الوطني للفنون يسعى بشكل حثيث لتشجيع الفنانين التشكيليين المحليين على تقديم أعمال بمحتوى إبداعي متمكن ليس داخل البحرين فحسب، بل عبر المشاركة في معارض فنية تقام في مدن عالمية.
من جانبها، ذكرت الشيخة مروة بنت راشد آل خليفة رئيسة جمعية البحرين للفنون التشكيلية أن النسخة الثانية من معرض «فنان ولوحة» يركز على تقديم كل فنان لعمل واحد بحجم كبير. هو تكثيف للموضوع وقدرة واضحة متمكنة للفنان. ليس من السهل أن يقدم الفنان عملا بالحجم الكبير، فهو يغني عن المزيد من القصص الفنية المتوزعة على عدد أكبر من الأعمال».
وأضاف الفنان التشكيلي علي المحميد: «بعد نجاح النسخة الأولى من معرض «فنان ولوحة»، تطلق النسخة الثانية بدعم ورعاية من سمو الشيخ تركي بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الوطني للفنون. يتميز هذا المعرض بالأحجام الكبيرة التي تتجاوز الأبعاد التقليدية مما يتيح للفنانين التعبير عن رؤاهم بشكل أكثر قوة ووضوح».
ويشارك الفنان التشكيلي عمر الراشد عبر لوحته التجريدية لينقل صورة الطبيعة الخلابة في مزج ما بين الماء والخضرة والتراب. هو التقاء وتمازج ما بين المكونات الثلاثة لإبراز جمالية الأرض.
أما الفنان التشكيلي عادل العباسي فيكسر -عبر لوحته الفنية المشاركة في المعرض- الصورة النمطية المعتادة -في الذهن الغربي والشرقي- حول المرأة الخليجية، وبالتحديد البحرينية. يغطي جسدها النحيل بالعباءة السوداء لكنه يمنحها قوة وتحديا أمام هذه الصورة. يخرجها منها بقفاز ملاكمة أحمر اللون، ومصدر كل القوة. إنها قادرة على الخروج عن القمع الخارجي والوقوف أمام التحديات الكبرى لتخوض المعارك العائلية والاجتماعية والسياسية.
امرأة العباسي تتمتع أيضا بجمالها المعنوي الذي تبرزه غياب ملامح الوجه. فالجمال الداخلي يطغى على الخارجي.
وفي ذات معنى القوة، تركز الفنانة التشكيلية د. رنا المعلم من خلال لوحتها في ذات الفكرة، لكنها تشركها مع السلام أيضا. توازن ما بين المعنيين تخلقه الألوان المتمازجة، حيث الأزرق والأحمر. إنها رحلة ديناميكية مفعمة بالألوان تنقلها بمنظور علوي قوارب الفنانة المستقرة على سطح البحر، لتعكس الموازنة ما بين طاقة الألوان الساخنة والباردة، ما بين القوة والتفاؤل من جهة وما بين السكينة والاستقرار من جهة أخرى.
يشارك في النسخة الثانية من معرض «فنان ولوحة» كل من الفنانين التشكيلين: إبراهيم بوسعد وأصغر إسماعيل وحامد اليماني وحرز البنكي ود. رنا المعلم ود. سلامة الحدي وعادل العباسي وعدنان الأحمد وعلي المحميد وعمر الراشد ود. مياسة السويدي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك