واشنطن – الوكالات: وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس إلى إسرائيل يتوجه بعدها الى دول عربية في محاولة جديدة للدفع نحو وقف لإطلاق النار في غزة، عقب مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار بنيران إسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الجولة يتوقع أن تستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها بلينكن في «أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني».
وأوضح البيان أن بلينكن سيبحث أيضا الترتيبات التي ستتم لما بعد الحرب، التي تعتبر حاسمة للتوصل إلى اتفاق، وسيسعى إلى «حل دبلوماسي» في لبنان، حيث تخوض إسرائيل منذ نحو شهر مواجهة مفتوحة مع حزب الله المدعوم من إيران.
وستكون هذه الزيارة الحادية عشرة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أكثر من عام، وهي تأتي قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وحذّر بلينكن في زيارته الأخيرة لإسرائيل في أغسطس من أنها قد تكون «الفرصة الأخيرة» لوقف إطلاق النار بناء على مقترح الرئيس جو بايدن.
وكان بايدن قد أعلن الخميس أنه سيرسل بلينكن إلى إسرائيل، وذلك غداة مقتل السنوار خلال مواجهات مع جنود الاحتلال في جنوب قطاع غزة.
وأكدت حماس مقتل رئيس مكتبها السياسي، مشددة في الوقت ذاته على أنه لن يتم الافراج عن الرهائن المحتجزين لديها قبل «وقف» العدوان الإسرائيلي.
وفيما تبذل واشنطن مساعي متواصلة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من سنة في قطاع غزة قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أعلن الرئيس جو بايدن الخميس «حان الوقت للمضي قدما» نحو وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس، مهنئا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصفية السنوار.
واتفق بايدن ونتنياهو خلال اتصال هاتفي الخميس على «التعاون»، في وقت يخيم توتر بينهما منذ اشهر بشأن إدارة إسرائيل للعدوان على غزة.
وقد يؤدي تحقيق اختراق بهذا الشأن إلى دفعة كبيرة لنائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة للانتخابات.
وتخوض هاريس منافسة شديدة مع الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب للفوز في الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر، وهي على يقين بأن الدعم الأمريكي لإسرائيل قد يكلفها أصواتا ولا سيما في ميشيغن (شمال)، إحدى الولايات الأساسية التي تضم مجموعة كبيرة من الأمريكيين العرب.
وشكلت الحرب عبئا سياسيا على بايدن وإلى حد ما هاريس، وريثته السياسية، حيث تجاهل نتنياهو مرارا الدعوات الأمريكية للقيام بالمزيد لتجنيب المدنيين.
وتحدث ترامب أيضا مع نتنياهو بشأن مقتل السنوار، مؤكدا أن نتنياهو أثبت أنه كان على حق في تجاهل ضغوط بايدن للحد من العدوان.
كما اقترح ترامب أنه سيمنح نتنياهو حرية أكبر، قائلا للصحفيين إن بايدن «يحاول إعاقته وربما كان ينبغي له أن يفعل العكس».
أيد ترامب إسرائيل بشدة في ولايته الأولى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك