الرياض - (أ ف ب): بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله أمس الثلاثاء جهود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وخفض التصعيد في المنطقة، في ظلّ توسع رقعة النزاع في الشرق الأوسط، على ما ذكر الإعلام الرسمي. وكان بن سلمان قد استقبل الملك عبدالله في مطار الرياض، قبل أن يعقدا جلسة مباحثات في قصر اليمامة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنّ الزعيمين بحثا «تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط»، لا سيما «الملفات المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة، بما فيها الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان وخفض التصعيد في المنطقة». كما شدّدا على «مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة» الشعبين اللبناني والفلسطيني، بحسب الوكالة.
وخلال العام الماضي، أرسل البلدان أطنانا من المساعدات إلى قطاع غزة، فيما بدأت السعودية جسرا جويا لنقل مواد إغاثة للبنان مطلع الشهر الحالي. وأعلن الديوان الملكي الهاشمي في بيان أن الزعيمين أكّدا «ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وخفض التصعيد بالمنطقة».
ويأتي اللقاء بعد أسبوع من زيارة محمد بن سلمان إلى القاهرة حيث ناقش مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «خطوات التهدئة» في غزة ولبنان. على خط موازٍ، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء إلى إسرائيل في إطار جولة جديدة في الشرق الأوسط تهدف إلى الدفع في اتجاه التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة. وبعد إسرائيل، يتوجه بلينكن إلى الأردن لبحث المساعدة الانسانية لقطاع غزة، بحسب مسؤول أمريكي يرافقه.
وتتكثّف الجهود لاحتواء التصعيد في المنطقة، بعد شهر على توسع الحرب الى لبنان.
وفتح حزب الله اللبناني في 8 أكتوبر 2023 جبهة «إسناد» لغزة غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إثر شن الحركة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية. وبعد تبادل القصف عبر الحدود بشكل يومي على مدى عام تقريبا، تحولت هذه المواجهة إلى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر. وأسفر شهر من التصعيد عن مقتل 1552 شخصا على الأقل في لبنان، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك