غزة - الوكالات: شهد شمال قطاع غزة، في ساعة مبكرة من صباح أمس «تصعيدا عسكريا خطيرا» من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث شنت الطائرات الحربية أكثر من 20 غارة على مناطق متفرقة من القطاع، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية أن الغارات أسفرت عن «استشهاد وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال، إثر استهداف منازل المدنيين، حيث استهدفت غارة إسرائيلية منزلا غرب جباليا البلد شمالي القطاع».
وأضافت الوكالة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مخيم جباليا مستخدمة القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى ضربات في منطقة التوام شمال غربي مدينة غزة، ومحيط بركة الشيخ رضوان.
وأشارت وفا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل للأسبوع الثالث على التوالي حصاره على شمال قطاع غزة، «مستمرا في قصف المنازل وتهجير السكان قسرا، مع منع إدخال المواد الغذائية والطبية والضروريات الأساسية حيث وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي، من البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة».
ومن بين ما لا يقل 20 عن شخصا استشهدوا في الضربات الإسرائيلية في أنحاء غزة أمس الأربعاء، سقط 18 شهيدا في مناطق شمال القطاع.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس إن أحد موظفيها استشهد عندما تعرضت مركبة تابعة للأونروا لضربة في دير البلح وسط قطاع غزة. وقال مسعفون إن شقيق الرجل استشهد أيضا. وأعلنت بلدية مدينة غزة أن اثنين من موظفيها استشهدا وأصيب ثلاثة في غارة هناك.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن التصعيد أدى إلى تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، بعد انتهاء مراحلها التي شملت وسط وجنوب قطاع غزة.
وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة مجدي ضهير: «نحو 120 ألف طفل في مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع لم نتمكن اليوم من إعطائهم الجرعة الثانية ضد شلل الأطفال بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي».
وأضاف: «مازلنا ندرس تنفيذ الحملة خلال الأيام المقبلة بحسب الواقع على الأرض ووفقا للاستعدادات لضمان تنفيذ الحملة بشكل أفضل».
وتابع أنه لم يتسن الوصول إلى جميع الناس بسبب حالة النزوح الكبيرة من شمال القطاع، إضافة إلى انشغال الطواقم الطبية بإسعاف الجرحى.
وقال إن الوصول إلى الفئة المستهدفة في هذا الوضع صعب مما استدعى التأجيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك