لا يزال باب البيت الأبيض عصيا على المرأة، حيث لم يشهد التاريخ السياسي الطويل للولايات المتحدة الأمريكية توليها منصب الرئاسة من قبل.
وسبق أن أخفقت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في أول محاولة نسائية في السباق الرئاسي 2016 أمام الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، بالرغم من أنها كانت قريبة من الفوز بمفتاح البيت الأبيض.
تاريخياً في 59 ولاية رئاسية تعاقب عبرها 46 رئيساً على حكم الولايات المتحدة فشلت المرأة في فتح باب البيت الأبيض والجلوس على كرسي الرئاسة، وفقاً لـ«بي بي سي» البريطانية.
وفي كل دورة انتخابية تحاول فيها امرأة الاقتراب من كرسي الرئاسة يطفو على السطح نقاش قديم-جديد حول أسباب غياب المرأة عن هذا المنصب الكبير.. وهو هل أمريكا مستعدة لتولي امرأة من أصول عرقية سوداء السلطة؟
المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، ثاني امرأة أمريكية تترشح لمنصب الرئاسة، تقول إنها ليست قلقة من تأثير التمييز على أساس الجنس على انتخابات نوفمبر المقبل، معتقدة أن الولايات المتحدة باتت مستعدة لرئيسة سوداء.
وتضيف هاريس خلال مقابلة مع محطة «إن بي سي» الأمريكية: «انظروا إلى فعالياتي الانتخابية، الرجال أكثر من النساء، الناس يريدون رئيساً يخطط لخفض كلفة المعيشة، لتأمين أمريكا بغض النظر عن الجنس».
يذكر أن ترامب كان قد شكك في الهوية العرقية لهاريس خلال لقاء مع الصحفيين السود في شيكاغو أغسطس الماضي، مدعياً أن المرشحة الديمقراطية لم تؤكد إلا تراثها الآسيوي الأمريكي حتى وقت قريب عندما زعم أنها أصبحت امرأة سوداء.
وحاولت المرأة الأمريكية سابقاً الترشح للرئاسة، لكنها لم تفز بسبب سيطرة المجتمع الذكوري على رئاسة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إضافة إلى أن هناك تمييزا جنسيا ضد النساء لدى كثير من أفراد المجتمع الأمريكي الذين يعتقدون أن المرأة ليست كفؤاً لهذا المنصب، وفقاً لـ«بي بي سي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك