ألغى أكثر من 200 ألف شخص اشتراكاتهم في صحيفة «واشنطن بوست» منذ أن أعلنت الصحيفة الأسبوع الماضي قرارها عدم تأييد أي من مرشحي الرئاسة الأمريكية.
وذكر الراديو الوطني العام الأمريكي، نقلا عن شخصين في الصحيفة مطلعين على الأمور الداخلية، أن الصحيفة «خسرت أكثر من 200 ألف شخص من مشتركيها بعد قرار اتخذته الأسبوع الماضي متعلق بالانتخابات الأمريكية، بعدم تأييد أي مرشح للرئاسة».
وبحسب وكالة «أسوشييتد برس»، رفضت المتحدثة باسم الصحيفة أوليفيا بيترسون التعليق على ذلك.
وكانت هيئة التحرير في الصحيفة قد أعدت تقريرا لتأييد الديمقراطية كامالا هاريس، ولكنها قررت بدلا من ذلك يوم الجمعة أنها ستترك الأمر للقراء ليقرروا بأنفسهم.
وتعد خسارة في الاشتراكات بهذا الحجم الضخم بمثابة ضربة لوسيلة إعلامية تواجه بالفعل صعوبات مالية.
وكانت واشنطن بوست تمتلك أكثر من 2.5 مليون مشترك العام الماضي، وغالبية هؤلاء مشتركون عبر الانترنت، ما يجعلها في المرتبة الثالثة بعد صحيفتي «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال».
ويوم الجمعة الماضي أعلن ويليام لويس الرئيس التنفيذي لصحيفة «واشنطن بوست»، التي يملكها الملياردير جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» العملاقة، أنها لن تؤيد أي مرشح رئاسي أمريكي لا في هذه الانتخابات ولا في أي انتخابات رئاسية مستقبلية.
وأضاف لويس في مقال: «سنعود إلى جذورنا بالإحجام عن تأييد المرشحين الرئاسيين.. هذا من تقاليدنا ويتفق مع عملنا في 5 من الانتخابات الـ6 الأخيرة».
وتابع: «ندرك أن هذا سيُفسر بطرق مختلفة، بما في ذلك اعتباره تأييدا ضمنيا لمرشح واحد، أو إدانة لمرشح آخر، أو تنازلا عن المسؤولية.. هذا أمر لا مفر منه.. لكننا لا نرى الأمر بهذه الطريقة، بل نرى ذلك متوافقا مع القيم التي لطالما دافعت عنها صحيفتنا».
واختتم قائلا: «إن وظيفتنا في الصحيفة هي أن أخبارا غير حزبية لجميع الأمريكيين وآراء محفزة على التفكير من فريق كتاب الرأي لدينا لمساعدة قرائنا على تكوين آرائهم الخاصة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك