تصدرت نيودلهي قائمة المدن الأكثر تلوثا في العالم أمس، وذلك لأسباب منها تحدي المحتفلين بعيد ديوالي، وهو مهرجان هندوسي، لحظر الألعاب النارية في المدينة.
تخوض العاصمة الهندية معركة ضد التلوث كل شتاء، إذ يحبس الهواء البارد الغبار والانبعاثات والدخان الناجم عن حرائق المزارع في ولايتي البنجاب وهاريانا المجاورتين، مع تفاقم المشكلة بسبب الألعاب النارية بعد مهرجان ديوالي.
وذكرت الهيئة المركزية لمكافحة التلوث أن نيودلهي سجلت مستوى «سيئا للغاية» على مؤشر جودة الهواء بلغ 339 في الساعات الأربع والعشرين حتى مساء أمس، وهو أقل قليلا من 358 في اليوم التالي لعيد ديوالي في عام 2023، وصنفتها شركة آي.كيو إير السويسرية لتكنولوجيا جودة الهواء على أنها المدينة الأكثر تلوثا في العالم في تصنيفاتها التي تبث لحظة بلحظة.
وتعتبر هيئة مكافحة التلوث المركزية أن مؤشر جودة الهواء الذي يتراوح بين صفر و50 «جيد»، وأن المؤشر الذي يتراوح بين 401 و500 «شديد السوء»، ويؤثر على الأشخاص الأصحاء ويشكل خطرا على أولئك الذين يعانون من أمراض بالفعل.
وحظر مسؤولو الحكومة المحلية الألعاب النارية خلال مهرجان ديوالي وفي الشتاء على مدى السنوات القليلة الماضية، بما يتماشى مع توجيهات المحكمة العليا، لكنهم واجهوا صعوبة في فرض الحظر على الرغم من التهديد بالسجن.
وتقول بعض الجماعات الهندوسية إن الحظر يتعارض مع الاحتفال بالمهرجان، وهو الموقف الذي سبق أن ردت عليه حكومة نيودلهي بالقول إن الحظر يهدف إلى إنقاذ الأرواح.
وتزامن الضباب الدخاني أمس الجمعة أيضا مع حرق القش في شمال الهند، حيث يحرق المزارعون المخلفات المتبقية بعد حصاد الأرز لإخلاء الحقول بسرعة لزراعة القمح، وهي الممارسة التي تؤدي إلى تفاقم التلوث في بداية الشتاء كل عام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك