العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

«لعب عيال» ينتهي بسهم بلاستيكي طائش في عين طفلة

المحامية زهرة حسين.

الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

انتهى‭ ‬لعب‭ ‬عيال‭ ‬بين‭ ‬طفل‭ ‬وطفلة‭ ‬إلى‭ ‬إصابة‭ ‬الأخيرة‭ ‬بعاهة‭ ‬مستديمة‭ ‬قدرتها‭ ‬اللجان‭ ‬الطبية‭ ‬بنسبة‭ ‬30%‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استقر‭ ‬سهم‭ ‬بلاستيكي‭ ‬طائش‭ ‬بعينها‭ ‬مسببا‭ ‬لها‭ ‬مضاعفات‭ ‬شديدة،‭ ‬سببت‭ ‬لها‭ ‬العاهة‭ ‬وفقدان‭ ‬البصر‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬عينيها‭ ‬بنسبة‭ ‬50‭ %‬،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬ألزمت‭ ‬فيه‭ ‬المحكمة‭ ‬المدنية‭ ‬أسرة‭ ‬الطفل‭ ‬تعويض‭ ‬الطفلة‭ ‬وأسرتها‭ ‬بقيمة‭ ‬23‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬قيمة‭ ‬العمليات‭ ‬التي‭ ‬أجرتها‭ ‬الطفلة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭ ‬والخسائر‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬محاولاتها‭ ‬حفظ‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬نظر‭ ‬الطفلة‭.‬

وسردت‭ ‬المحامية‭ ‬زهرة‭ ‬حسين‭ ‬وكيلة‭ ‬أسرة‭ ‬الطفلة‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬من‭ ‬بدايتها‭ ‬حين‭ ‬توجهت‭ ‬أم‭ ‬الطفلة‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬رفقة‭ ‬ابنتها‭ ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬المدعى‭ ‬عليهم،‭ ‬وتوجهت‭ ‬الطفلة‭ ‬رفقة‭ ‬نجل‭ ‬المدعي‭ ‬عليهم‭ ‬11‭ ‬سنة‭ ‬للعب،‭ ‬حيث‭ ‬وجه‭ ‬الطفل‭ ‬سهما‭ ‬بلاستيكيا‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬الطفلة،‭ ‬نُقلت‭ ‬على‭ ‬إثر‭ ‬الإصابة‭ ‬الى‭ ‬المستشفى‭ ‬وبدأت‭ ‬رحلة‭ ‬علاجية‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬بسبب‭ ‬الاضرار‭ ‬الكبيرة‭ ‬للعين‭ ‬وتم‭ ‬الاستقرار‭ ‬إلى‭ ‬حاجة‭ ‬الطفلة‭ ‬الى‭ ‬زراعة‭ ‬قرنية‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬البعيد،‭ ‬فلجأت‭ ‬أسرة‭ ‬الطفلة‭ ‬الى‭ ‬المحكمة‭ ‬المدنية‭ ‬طلبا‭ ‬للتعويض‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬تكبدوا‭ ‬خسائر‭ ‬عمليات‭ ‬ومصروفات‭ ‬جاوزت‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

حيث‭ ‬قالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إن‭ ‬ابن‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬إصابة‭ ‬عين‭ ‬ابنة‭ ‬المدعين‭ ‬بإلقاء‭ ‬سهم‭ ‬بلاستيكي‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬الطفلة،‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬عجز‭ ‬كلي‭ ‬قدره‭ ‬30‭% ‬وثبت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محاضر‭ ‬استدلال‭ ‬ثبوت‭ ‬ركن‭ ‬الخطأ‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬والده‭ ‬بصفته‭ ‬متولي‭ ‬الرقابة‭ ‬عن‭ ‬ابنه‭ ‬القاصر،‭ ‬ولم‭ ‬يغير‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬دفاعه‭ ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬حكم‭ ‬جنائي،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬ثبوت‭ ‬الخطأ‭ ‬مسألة‭ ‬من‭ ‬مسائل‭ ‬الواقع‭ ‬التي‭ ‬تُستخلص‭ ‬من‭ ‬سائر‭ ‬ما‭ ‬يُعرض‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة،‭ ‬وقد‭ ‬ثبت‭ ‬الخطأ‭ ‬من‭ ‬محاضر‭ ‬الاستدلال‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬الى‭ ‬حكم‭ ‬جنائي‭.‬

وأضافت‭ ‬المحكمة‭ ‬أنه‭ ‬ثبت‭ ‬ركن‭ ‬الضرر‭ ‬وفقاً‭ ‬لتقرير‭ ‬اللجان‭ ‬الطبية،‭ ‬حيث‭ ‬ورد‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬الطفلة‭ ‬عانت‭ ‬من‭ ‬إصابة‭ ‬في‭ ‬العين‭ ‬اليسرى‭ ‬مع‭ ‬خدش‭ ‬في‭ ‬القرنية‭ ‬وإصابة‭ ‬في‭ ‬عدسة‭ ‬العين‭ ‬وتهتك‭ ‬في‭ ‬الزجاجي‭ ‬الأمامي،‭ ‬وعولج‭ ‬جراحيا‭ ‬وقد‭ ‬نتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬عتامة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬القرنية‭ ‬اليسرى‭ ‬بين‭ ‬الساعة‭ ‬12‭ ‬والساعة‭ ‬6،‭ ‬مع‭ ‬احتمال‭ ‬تعرض‭ ‬الطفلة‭ ‬لاحمرار‭ ‬مزمن‭ ‬وفقدان‭ ‬جزئي‭ ‬للبصر‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬50‭%‬،‭ ‬وحاجتها‭ ‬إلى‭ ‬عمليتين‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ - ‬زراعة‭ ‬قرنية‭ ‬وزراعة‭ ‬عدسة‭ ‬صناعية‭ - ‬مع‭ ‬احتمالية‭ ‬رفض‭ ‬الجسم‭ ‬للقرنية‭ ‬المزروعة‭ ‬أو‭ ‬تحرك‭ ‬العدسة‭ ‬الصناعية‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يعرضها‭ ‬لمضاعفات‭ ‬خطيرة‭.‬

وأشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬الطبية‭ ‬المختصة‭ ‬قدرت‭ ‬نسبة‭ ‬العجز‭ ‬المستديم‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬الاعتداء‭ ‬بـ30‭% ‬من‭ ‬العجز‭ ‬الكلي،‭ ‬وترى‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأضرار‭ ‬جاءت‭ ‬نتيجة‭ ‬اعتداء‭ ‬ابن‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬جسد‭ ‬ابنة‭ ‬المدعين،‭ ‬مع‭ ‬تكبدهم‭ ‬مصاريف‭ ‬علاجية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها،‭ ‬وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬الأرصدة‭ ‬المرفقة‭ ‬ذلك‭ ‬وبناءً‭ ‬عليه،‭ ‬ترى‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬السببية‭ ‬متوافرة،‭ ‬وأن‭ ‬مسؤولية‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬الأول‭ ‬قائمة‭ ‬باعتباره‭ ‬متولي‭ ‬الرقابة،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يثبت‭ ‬قيامه‭ ‬بواجب‭ ‬الرقابة‭.‬

ولهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬قدرت‭ ‬المحكمة‭ ‬دفع‭ ‬تعويضات‭ ‬تقديرية‭ ‬كالتالي‭: ‬17000‭ ‬دينار‭ ‬تعويضاً‭ ‬ماديّاً‭ ‬لولي‭ ‬الطفلة،‭ ‬و5000‭ ‬دينار‭ ‬تعويضاً‭ ‬عن‭ ‬المصاريف‭ ‬العلاجية،‭ ‬و500‭ ‬دينار‭ ‬تعويضاً‭ ‬أدبيّاً‭ ‬لصالح‭ ‬ولي‭ ‬الطفلة،‭ ‬و500‭ ‬دينار‭ ‬تعويضاً‭ ‬أدبيّاً‭ ‬لصالح‭ ‬المدعية‭ ‬الثالثة‭ ‬والدة‭ ‬الطفلة،‭ ‬وحكمت‭ ‬بإلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬الأول‭ ‬بدفع‭ ‬مبلغ‭ ‬قدره‭ ‬23000‭ ‬دينار‭ ‬توزع‭ ‬بين‭ ‬المدعين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا