تسوق مواقع التواصل الاجتماعي للمواقع السياحية، ما يسهل من وصول المسافرين إلى بلدان ومدن جديدة لم يستكشفوها من قبل. وتظهر دول آسيا الوسطى إلى السطح ليرتفع أعداد المسافرين لها من عشرات الأشخاص في العام إلى الآلاف، بحسب مركز الإحصاء والمعلومات الاقتصادية.
أوزبكستان وقرغيزستان وكازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان، الواقعة في آسيا الوسطى، لم تحظَ برواج واسع على الرغم من طبيعتها الخلابة وتاريخها العريق وآثارها القديمة التي لا تقل أهمية وجمالاً عن أي بلد سياحي آخر.
البحرينيون كانوا من بين العرب الذين زاروا تلك الدول، إلى جانب مسافرين عرب من دول أخرى مثل الجزائر ومصر والكويت والسعودية ولبنان، وخاصة بعد الازدحام الذي تشهده بعض المواقع السياحية حول العالم وارتفاع تكلفة السفر إليها.
ويقول أحمد علي: «التنزه في الشوارع القديمة لحضارات تلك الدول يبث إحساسا رائعا، حيث تنقلك في رحلة تاريخية عبر الزمن». وأضاف: «تتمتع تلك الدول بطبيعة خلابة ومتنوعة وطقس بارد خلال الصيف، حيث تضم الجبال والمساحات الخضراء الواسعة»، ويوضح «تكاليف السفر لها منخفضة مقارنة بالدول الأخرى».
ويؤكد نائب مدير شركة النصر للسفر والسياحة، سيد طالب الدرازي لـ«أخبار الخليج» أن الخليجيين بدأوا بالتردد في بداية الأمر على قرغيزستان، لحقتها كازاخستان، حيث تشهد الأخيرة طلبا مرتفعا، ويتوقع أن يزداد خلال الصيف المقبل بسبب طقسها البارد صيفا وخلال الأشهر المعتدلة من حيث درجات الحرارة، لكنها غير مناسبة للسفر خلال موسم الشتاء بسبب بردها القارس».
وعلق الدرازي سبب ارتفاع الطلب أيضا إلى تمتعها بمقومات سياحية تتناسب مع العوائل وإقامة فندقية مناسبة، إلى جانب المستويات العالية من الأمان وترحيب شعوبها بالزوار وتوافر الطعام الحلال كونها دولا مسلمة.
وتحدث عن تكلفة السفر التنافسية مقارنة بالوجهات الأخرى، والتي تقارب تكلفة السفر إلى كل من أذربيجان وجورجيا. وقال: «تعتبر تلك الدول سياحية بامتياز لانتشار المواقع الطبيعية الجبلية والمسطحات المائية والمشاريع السياحية الترفيهية والتاريخية والتراثية، ولكنها ليست مقصدا للتسوق». وأكد الدرازي أن دولتي قرغيزستان وأوزبكستان لا تحتاجان لزيارتهما إلى تأشيرة سفر، على عكس تركمانستان، في حين أن البحرينيين لا يقصدون طاجكستان حتى الآن. وأشار إلى أن شركات الطيران الخليجية تسير رحلات إلى تلك الوجهات طوال السنة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك