غزة - الوكالات: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتداءات أمس أسفرت عن استشهاد 22 فلسطينيا على الأقل في أنحاء غزة وكثفت عدوانها على بيت حانون بالشمال لتجبر معظم السكان المتبقين على المغادرة.
وقال مسعفون إن خمسة أشخاص استشهدوا في ضربة إسرائيلية أصابت مجموعة من الأشخاص خارج مستشفى كمال عدوان قرب بيت لاهيا، واستشهد خمسة آخرون في غارتين منفصلتين في النصيرات وسط قطاع غزة حيث بدأ الجيش غارة قبل يومين.
وقالت مصادر طبية إن شخصا واحدا استشهد وأُصيب آخرون في ضربة جوية إسرائيلية في رفح قرب الحدود مع مصر، كما قُتل ثلاثة فلسطينيين في غارتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين في الشجاعية بمدينة غزة.
وفي وقت لاحق من أمس، قال مسعفون إن ثمانية أشخاص لاقوا حتفهم في هجوم إسرائيلي على منزل في غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
في الوقت ذاته قال سكان إن قوات الاحتلال حاصرت الأماكن التي تؤوي الأسر النازحة والسكان المتبقين في بيت حانون، الذين قدر البعض عددهم ببضعة آلاف، وأمرتهم بالتوجه جنوبا عبر نقطة تفتيش تفصل بلدتين ومخيم للاجئين في الشمال عن مدينة غزة.
وأضاف سكان ومسعفون فلسطينيون أن القوات الإسرائيلية احتجزت الرجال لاستجوابهم في حين سمحت للنساء والأطفال بالمضي قدما في طريقهم نحو مدينة غزة.
وأثارت العدوان على شمال القطاع وإخلاء المنطقة من عشرات آلاف السكان توقعات بين الفلسطينيين بأن إسرائيل تطهر المنطقة بهدف تحويلها إلى منطقة عازلة ربما لعودة المستوطنين اليهود إليها.
وقال سعيد (48 عاما)، وهو من سكان بيت لاهيا ووصل إلى مدينة غزة أمس «مشاهد نكبة 1948 كلها قاعدة بتنعاد وإسرائيل ترتكب نفس المجازر مرة تانية والتهجير والدمار».
وأضاف لرويترز عبر تطبيق للتراسل أن «شمال غزة بيتم تحويله لمناطق عازلة كبيرة وإسرائيل بتقوم بالتطهير العرقي تحت مرأى ومسمع من العالم العاجز العقيم».
ويقول مسؤولون صحيون فلسطينيون إن أكثر من 43500 فلسطيني استشهدوا في غزة منذ العام الماضي، وتحولت غزة إلى مبان مدمرة وأكوام من الأنقاض، ويقيم أكثر من مليونين من سكان القطاع في خيام مؤقتة ويواجهون نقصا في الأغذية والعقاقير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك