ينوي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وفريقه إعداد مسودة أمر تنفيذي يقضي بإنشاء «مجلس محاربين» من كبار الضباط العسكريين المتقاعدين بهدف مراجعة المستوى الأعلى من الأدميرالات والجنرالات والتوصية بإقالة القادة الذين لا يتماشى أداؤهم مع توجهات ترامب، ما يثير تخوفا شديدا من إمكانية تحويل القوات المسلحة الأمريكية إلى مؤسسة سياسية.
وتثير هذه الفرضية تساؤلات جدية حول التسييس المحتمل للقوات المسلحة لأن ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بتطهير البنتاجون ممن سمّاهم «الجنرالات المستيقظين»، إضافة إلى ترشيحه -الذي أثار الجدل- مقدمَ البرامج على قناة «فوكس نيوز» بيت هيغسيث وزيرا للدفاع.
وستكون لترامب، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، السلطة القانونية لإقالة أي ضابط وفقا لتقديراته. وسيجد الرئيس المنتخب مسوغا لذلك في إقالة الرئيس الأسبق باراك أوباما الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي كان يشرف على العملية العسكرية في أفغانستان، بعد أن انتقد ماكريستال الرئيس وكبار معاونيه في مقال نشرته مجلة «رولينغ ستون».
يُحتمل أن تمتد خطط ترامب لإقالة أعداد كبيرة من موظفي الخدمة المدنية إلى وزارة الدفاع، التي توظف حوالي مليون مدني.
ويُسمح بالطبع للذين يرتدون الزي العسكري باتباع معتقداتهم السياسية الخاصة، لكن من المفترض أن يلتزموا الصمت ولا يعبّروا علنا عن انتمائهم أو ميولهم السياسية الحزبية أو مواقفهم من القضايا السياسية الأخرى أثناء تحملهم مسؤولية عسكرية رسمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك