قال مسعفون إن ضربات عسكرية إسرائيلية قتلت 21 فلسطينيا على الأقل في أنحاء قطاع غزة أمس مع تكثيف إسرائيل قصفها على مناطق وسط القطاع وتوغل الدبابات في شمال وجنوب القطاع.
وقال مسعفون إن ستة فلسطينيين استشهدوا أمس في غارتين جويتين منفصلتين على منزل وبالقرب من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما لقي أربعة آخرون حتفهم عندما أصابت ضربة إسرائيلية دراجة نارية في خان يونس جنوب القطاع.
وفي النصيرات، أحد المخيمات الثمانية القديمة للاجئين في قطاع غزة، نفذت طائرات إسرائيلية عدة غارات جوية أدت إلى تدمير مبنى متعدد الطوابق وتضرر طرق في محيط مساجد. وقال مسؤولو الصحة في مستشفى العودة بالنصيرات إن 11 شخصا على الأقل استشهدوا في هذه الغارات.
وأضاف مسؤولو الصحة في بيان أن عشرات العائلات حوصرت في منازلها بعد توغل بعض الدبابات من المنطقة الشمالية من المخيم، مشيرين إلى أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى هذه العائلات بسبب استمرار القصف بالدبابات. وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر، قال سكان إن دبابات توغلت في شمال غرب المدينة.
وقال مسؤولون في غزة إن العدوان الإسرائيلي على القطاع أدت إلى استشهاد ما يقرب من 44200 شخص ونزوح جميع سكان القطاع تقريبا مرة واحدة على الأقل. كما تحولت مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض.
وتسببت العدوان الإسرائيلي في تدمير قطاع غزة الذي يقطنه 2.3 مليون شخص.
ويأتي التصعيد غداة دخول وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وجماعة حزب الله حيز التنفيذ، لينهي مواجهات استمرت أكثر من عام ويجدد آمال الفلسطينيين في غزة في التوصل إلى اتفاق مماثل مع حركة حماس.
وقالت أمل أبو حميد، وهي نازحة في غزة «ياريت تصير هدنة زي لبنان... بدي آخد ولادي أروح أشوف أرضي أروح أشوف داري أشوف إيش سووا فينا.. بدي هيك أعيش بأمان».
وأضافت وهي تتحدث في ساحة مدرسة تؤوي عائلات نازحة في خان يونس جنوب قطاع غزة «الواحد صار ينام على أمل إنه تاني يوم يصحى على هدنة».
وامتلأت الساحة بالقمامة والمياه التي يستخدمها النازحون في غسل ملابسهم. وكانت الملابس معلقة خارج الفصول الدراسية بينما كان الأطفال يلعبون في الجوار.
وقالت أمل لرويترز «والله (الحياة) كانت حلوة الحمد لله قبل العدوان كنا عايشين مستقرين الحمد لله.. أما هالقيت (حاليا) ما فيش إشي حلو.. كله راح.. بيوتنا راحت وإخوانا راحوا ما تمش (بقى) حدا.. هالقيت يادوب الواحد بس يأمن أكل يوميا.. وطقة (وجبة) واحدة باليوم بس.. حتى الخبز مش قادرين نجيبه».
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء خلال إعلان وقف إطلاق النار بين جماعة حزب الله واسرائيل إنه سيجدد الآن مساعيه للتوصل إلى اتفاق مماثل في غزة، وحث إسرائيل وحماس على اغتنام الفرصة.
ولم تحقق محادثات وقف إطلاق النار على مدى شهور تقدما يذكر، والمفاوضات متوقفة في الوقت الراهن.
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله حليفة حماس حيز التنفيذ قبل فجر الأربعاء، ما أدى إلى توقف الأعمال القتالية التي تصاعدت بشكل حاد في الأشهر القليلة الماضية وطغت على الصراع في غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك