العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العقاري

إيجابيات وسلبيات خلفتها ثورة العقارات بعد أزمة 2008 

الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

شهد‭ ‬السوق‭ ‬العقاري‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬15‭ ‬عاما‭ ‬الماضية‭ ‬تغيرا‭ ‬كبيرا‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬طرق‭ ‬عرض‭ ‬العقارات‭ ‬أو‭ ‬بيعها‭ ‬أو‭ ‬شرائها‭ ‬أو‭ ‬تسويقها‭ ‬أو‭ ‬إدارتها،‭ ‬أضف‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬تزايد‭ ‬مشاريع‭ ‬المجتمعات‭ ‬السكنية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭. ‬وبالطبع‭ ‬كل‭ ‬تغيير‭ ‬يقدم‭ ‬إيجابيات‭ ‬وبنفس‭ ‬الوقت‭ ‬سلبيات‭.‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬يتناوله‭ ‬الخبير‭ ‬العقاري‭ ‬أشرف‭ ‬علام‭ ‬في‭ ‬قناته‭ ‬المخبر‭ ‬العقاري،‭ ‬موضحا‭ ‬انه‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬وما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬فقاعة‭ ‬وصدمة‭ ‬عقارية،‭ ‬بدأت‭ ‬الاسواق‭ ‬العقارية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬تتغير‭ ‬وتبحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭ ‬وتطور‭ ‬القوانين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬تحكم‭ ‬أفضل‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬العقاري‭ ‬لتجنب‭ ‬حدوث‭ ‬فقاعة‭ ‬عقارية‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬وكان‭ ‬لهذه‭ ‬التغيرات‭ ‬جوانب‭ ‬ايجابية‭ ‬وسلبية‭. ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬الجوانب‭ ‬السلبية‭:‬

‭- ‬ظهور‭ ‬مشاكل‭ ‬تتعلق‭ ‬بأنواع‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬العقارات‭ ‬التجارية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬معروفة‭ ‬أو‭ ‬دارجة‭ ‬في‭ ‬الاستثمار‭ ‬سابقا‭ ‬مثل‭ ‬المكاتب‭ ‬والمحلات‭ ‬والاستثمار‭ ‬الفندقي‭ ‬والطبي‭ ‬وغيرها‭. ‬ولأنها‭ ‬جديدة‭ ‬برزت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬قلة‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الاستثمار‭ ‬العقاري‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الزبائن‭ ‬أو‭ ‬العارضين‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬المطورين‭ ‬أنفسهم‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬استطاعت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬ان‭ ‬تطور‭ ‬هذا‭ ‬الاستثمار‭.‬

‭ -‬انتشار‭ ‬التسويق‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وظهور‭ ‬شركات‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭. ‬وهنا‭ ‬باتت‭ ‬معايير‭ ‬قياس‭ ‬نجاح‭ ‬المطور‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬الدعاية‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬وليس‭ ‬جودة‭ ‬المنتج‭ ‬العقاري‭. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬ننكر‭ ‬أن‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬نسب‭ ‬المبيعات‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬مقياسا‭ ‬للجودة،‭ ‬والواقع‭ ‬اثبت‭ ‬وجود‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬في‭ ‬مبيعات‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭.  -‬تقديم‭ ‬وعود‭ ‬جديدة‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬مثل‭ ‬الايجار‭ ‬الالزامي‭ ‬والتفويض‭ ‬بالإيجار‭ ‬وغيرها،‭ ‬كأن‭ ‬يبادر‭ ‬المطور‭ ‬الى‭ ‬تطوير‭ ‬مشروع‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬رأس‭ ‬المال،‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تمويلات‭ ‬مقابل‭ ‬تقديم‭ ‬امتيازات‭ ‬وتخفيضات‭ ‬ونسب‭ ‬من‭ ‬الارباح‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬قاد‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الاحيان‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بتوظيف‭ ‬الأموال‭ ‬ولكن‭ ‬بشكل‭ ‬سلبي‭.‬

‭ -‬انتشار‭ ‬خدمات‭ ‬التوصيل‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬العقاري‭. ‬وبات‭ ‬يمكن‭ ‬الشراء‭ ‬عبر‭ ‬الانترنت‭ ‬وبالمراسلة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حتى‭ ‬مشاهدة‭ ‬المشروع‭ ‬أو‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬والمستندات‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬خلق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬اللاحقة‭. ‬أضف‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تطبيقات‭ ‬تسمح‭ ‬بالتعامل‭ ‬المباشر‭ ‬بين‭ ‬البائع‭ ‬والزبون‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬طرف‭ ‬ثالث،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬أسوأ‭ ‬الخطوات‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمشتري‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬الى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬عدة‭ ‬وسطاء‭ ‬عقاريين‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬رأي‭. ‬ويضيف‭ ‬الخبير‭ ‬العقاري‭ ‬أشرف‭ ‬علام‭: ‬بالمقابل‭ ‬أفرزت‭ ‬التغيرات‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬العقاري‭ ‬ايجابيات‭ ‬عديدة‭ ‬منها‭:‬

‭ -‬إمكانية‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬العقاري‭ ‬في‭ ‬اي‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬بل‭ ‬ومشاهدة‭ ‬العقار‭ ‬والتجول‭ ‬فيه‭ ‬بشكل‭ ‬افتراضي‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يوفر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬للمستثمر‭ ‬او‭ ‬المشتري‭.‬

‭ -‬إمكانية‭ ‬اختيار‭ ‬الديكورات‭ ‬والتأثيث‭ ‬المناسب‭ ‬للمنزل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيقات‭ ‬متخصصة،‭ ‬بحيث‭ ‬يمكن‭ ‬وضع‭ ‬ديكورات‭ ‬افتراضية‭ ‬للمنزل‭ ‬عبر‭ ‬تلك‭ ‬التطبيقات‭ ‬واختيار‭ ‬التصاميم‭ ‬والالوان‭ ‬والأحجام‭ ‬المناسبة‭.‬

‭ -‬امكانية‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬اسعار‭ ‬البيع‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬العقاري،‭ ‬بل‭ ‬وسعر‭ ‬العقار‭ ‬المراد‭ ‬بيعه‭ ‬أو‭ ‬شراؤه‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬الصحيح‭ ‬للبيع‭ ‬او‭ ‬الشراء‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬السعر‭ ‬المعروض‭.‬

‭- ‬إيجاد‭ ‬سبل‭ ‬جديدة‭ ‬للتعلم‭ ‬واكتساب‭ ‬الخبرات‭ ‬والمهارات‭ ‬العقارية‭ ‬خاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭. ‬مثل‭ ‬الالمام‭ ‬بمفهوم‭ ‬الفقاعة‭ ‬العقارية‭ ‬وعلاماتها‭. ‬لذلك‭ ‬بات‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العملاء‭ ‬على‭ ‬وعي‭ ‬ودراية‭ ‬أكثر‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬الوسيط‭ ‬الذي‭ ‬يتعاملون‭ ‬معه‭.‬

‭ -‬أسهمت‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬ظهور‭ ‬التطبيقات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالإيجار‭ ‬القصير‭ ‬الأجل،‭ ‬حيث‭ ‬بات‭ ‬بالإمكان‭ ‬عرض‭ ‬العقار‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬انحاء‭ ‬العالم‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬المعلومات،‭ ‬وكذلك‭ ‬الحجز‭ ‬والدفع،‭ ‬بل‭ ‬بات‭ ‬العائد‭ ‬العقاري‭ ‬لهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التأجير‭ ‬اكبر‭ ‬من‭ ‬التأجير‭ ‬التقليدي‭.‬‮ ‬

‭ -‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬الحديثة‭ ‬وبالطرق‭ ‬الواعية‭ ‬يوفر‭ ‬إمكانية‭ ‬أكبر‭ ‬للمتعاملين‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬العقارية‭ ‬مثل‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬البلوك‭ ‬تشين،‭ ‬مثل‭ ‬اتمام‭ ‬المعاملات‭ ‬العقارية‭ ‬الرسمية‭ ‬بشكل‭ ‬آلي‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬حتى‭ ‬الرجوع‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬أو‭ ‬تدخل‭ ‬أي‭ ‬طرف‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا